في معظم الأحيان تكون هناك حميمية بين الإبن و الخال خاصة إذا كانا متقاربين في العمر و قد لمست هذا في شبابي المبكر من خالي و صديقي الأستاذ القدير سعد الله بن صالح بن جمعان آل دخيل الله، جمعتنا الأقدار في أمكنة متعدده و زمان واحد بين الرياض و جدة …

رغم إحتفاظي و إطلاعي على عدد من الصور الحوالية سواء القديمة أو الحديثة ، لم تشدني صورة و تستفيق فيني الذكريات إلا هذه الصورة الجماعية في مناسبة رياضية في فترة السبعينات الميلادية لنخبة من شباب ديار حوالة ، صورة فيها وجوه كثيرة و منظمة ، صورة تحاكي جيلاً كاملاً بصفين …

في مسيرتي العملية ذكريات جميلة مع زملاء كانوا رؤوساء أو مرؤوسين .. لن تنساهم مخيلتي .. وهذه الصورة من أعز الصور التي أحتفظ بها حيث أنها جمعتني مع نخبة من رجال كبار صنعوا الكثير لهذا الوطن في صناعة البترول و التنمية .. عاصرنا بعضنا من مقاعد جامعة البترول و المعادن …

في خضم حياتنا العملية دائماً ما يكون هناك محطات و وقفات لأحداث تعزز من ثقتنا بأنفسنا و تعطينا كمية مزدوجة من خبرة مميزة مرتبطة بذلك الحدث سواء بحضورنا أو مشاركتنا وقتها في تحقيقة. يفرح و يتميز الطبيب بعملية واحدة معقدة تعيد المريض الى أحسن حال فتعطيه الشهرة، و رجل المطافي …

في أعيننا كأباء ، دائماً ما تكون صور الأبناء ممتعة في صغرهم و عظيمة في كبرهم ، خاصة عندما تكون في محفل أو نشوة من نجاحاتهم في الحياة .. من كبرياء الزمن أنه يمحو بالصورة ملامح التعب و يسري بالألوان الى منابع الجمال و فن الإبتسامة .. لا تخلو صورة …