جمال العيد دائماً بشخوص من تقابلهم و من يشاركونك الفرحة و البهجة .. كل عيد له أفراحه و قد تكون مزيج مع الأحزان و لكن يبقى الفرح و الحزن صنوان لا يفترقان و هما سنة من سنن الخالق سبحانه المتعددة في حياتنا ليختبر بها أنفسنا و ليغسل القلوب و الجروح و يكسو أرواحنا بغطاء عاطفي يتغير مع الزمن ..
قبل رمضان فقدنا أحباب عرفناهم لأزمان .. دعاءنا لهم بالرحمة و المغفرة .. و رغم أن الأعياد هي فرحة لمن هم على قيد الحياة .. و لكن النصيب الأكبر هو تذكار لوالدينا و لإخوتنا و أخواتنا و أبناءنا و بناتنا و لأحبة رحلوا عن دنيانا .. العيد هو دعاء لهم بإبتسامة راضية بما شاء الله تعالى .. و أن يكون تكفيراً لخطايا و زلات نعترف بها في يوم العيد .. و عسى أن تكون الصفحة التالية من الأيام بيضاء قدر الإمكان ليطهرها العيد القادم إن كنا على قيد الحياة و كتب لنا الأعمار بمشئيته سبحانه .. نحتاج دائماً لتطهير قلوبنا و علينا أن لا ننتظر العيد ليكون موعد طهر .. العيد في الأصل جائزة لمن كان قلبه سليماً من الأذى و غيره لا يحس بهذا التقدير الرباني.
هذا العيد كان جميلاً بسلامة والدنا علي بن سعيد آل مزهود حفظه الله .. كان في قمة سعادته و بشاشته بعد التوكل على الله في أمور صحته التي كانت لنا عيداً و كانت لنا قمة السعادة لسعادته .. و الأجمل كان في تكاتف أبناءه و بناته حفظهم الله جميعاً و حكمتهم في إدارة شئون والديهم الصحية .. أرفع لهم عقالي إحتراماً و تقديراً و عسي أن يسعد العم علي و أن يحسن خاتمته على طاعة الله و محبته .. و أن يوفق الأبناء و البنات في حياتهم و أن يجزيهم الله خيراً ..
هذا العيد أيضاً كان له فرحة .. قدوم حفيد العم علي بن سعيد “ يوسف “ المولود الأول لأصغر أبناءه عثمان و الذي بعون الله كان له تأثيره الإيجابي على تعدي مرحلة صعبة من حالته الصحية و النفسية .. كان العيد لأبي عثمان و أبي يوسف “ غير “ كما يقال .. و كان العيد أعياد و ليس عيد واحد .. إجتمعنا في منزل الصديق القديم و الأخ و جد “ يوسف “ العزيز علي بن حامد آل هتران حفظه الله .. أصر “ أبو سعيد “ على أن يكون عشاء العيد و الفرحة الأولى بيوسف منه لوحده و ما يتبعها هي من حق أبا يوسف.
الصور التالية من منزل الوالد علي بن سعيد عند زيارتنا له .. و أخرى في منزل الأخ علي بن حامد بن هتران ..
و صور العيد لأبنائي أحمد و عبد الله حفظهم الله .. حفظ لكم أسركم و أهليكم و كل عام و أنتم بخير.