مدونة عثمان بن أحمد الشمراني كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة
في اليوم قبل الأخير لزيارتنا الى لوس انجلوس ، أمضينا الظهيرة و جزء من المساء في أفخم و أرقى شوارع لوس انجلوس و هو شارع روديو درايف ( Rodeo Drive ) و الذي يقع في جادة بفيرلي هيلز و القريب جداً من الفندق الذي نسكنه .. شارع عريق ملئ بمحلات الماركات المشهورة عالمياً و هو شبيه في تصنيفه بشارعي التحلية في الرياض و جدة .. يستمتع السياح بالتصوير أمام أبواب محلاته و داخلها و بقوة شرائية منخفضة .. كما يستعرض أصحاب السيارات الفارهة فيه إما بإيقافها أو بإصدار أصوات تلفت أنظار المشاة .. جماليات الشارع في تنسيقيه بأماكن جلوس مريحة على ضفافه و التصوير في جوانبه خاصة أمام فندق الفورسيزون و في ممراته المزينة بالنخيل و الأنوار المتلألئة من كل جانب.
في حوالي الساعة السادسة مساء توجهنا الى مدينة ديزني لاند التي تقع جنوب لوس انجلوس .. كنا قد حجزنا التذاكر مسبقاً و فضلنا أن نذهب اليها مساء اتقاء حرارة الجو في وقت الظهيرة حيث أنها مكان مفتوح و تستمر العروض فيها حتى منتصف الليل .. و قد واجهنا زحاماً شديداً على طول الطريق 405 و طريق 91 المؤدي اليها بسبب ساعات الذروة في ذلك التوقيت.
عند وصولنا اليها عند الثامنة مساء .. كان المكان مزدحماً بالسياح و خاصة الأطفال الصغار الذين يجدون متعة كبيرة فيها تواكب عمرهم السني .. لم تبهرنا المدينة كثيراً حيث الزحام الكثيف و التنظيم الذي لم يستطع السيطرة على هذه المجاميع مقارنة بما سبق و رأيت بالمساحة الواسعة في دزني لاند في اورلاندو فلوريدا او في باريس ..
استمتعنا بالعروض التي تجوب الشارع الرئيسي لشخصيات كرتونية غاب الزمن عنها او أننا نحن غبنا عنها .. إضافة الى ألعاب نارية تزعج بأصواتها و تسوق مكرر ممل حتى تناول الطعام كان محدوداً في الوجبات الباردة الجاهزة .. لكننا قبل خروجنا لحظنا مطعماً ايطالياً يطل على شرفة المدينة و تناولنا فيه الاسباغتي و البيتزا و التي خففت بعض عناء المشي بين أمواج الآباء و الأمهات و عربات الأطفال المفردة و المدبلة و كبار السن على عجلاتهم الكهربائية و بأحجام مختلفة .
عدنا الى مقر سكننا لنمضي ليلة هادئة استعداداً للسفر غداً الى لاس فيغاس في ولاية نيفادا لنشهد مناظر اخرى من هذه الديار الامريكية التى في كل يوم ترى شيئاً جديداً قد يوافق ما نرغب و لكن السمة الكبيرة التي وجدناها في ولاية كاليفورنيا أنها صديقة لكل العالم و لم نلحظ أي شي يكدر صفونا فقد وجدنا أناس و بشر مبتسمون و يعشقون الحياة الجميلة و الحرية المقننة بدون تكلف او رياء.
و لنا لقاء في لاس فيغاس .. بعد الغد ان شاء الله.
