تهاني للسنابل

أحاسيسنا العاطفية متصلة بالوطن وانجازته شبيهة بسمفونية ألفنا عليها منذ بدء تطبيق الرؤية… مشاعرنا وأحلامنا وطموحاتنا شامخة وقادرة على التحليق بهذا الوطن بكل ثقة إلى مصاف العالم الأول.

منذ بدءها عام ١٩٩٩ م، مع (موهبة المؤسسة) اكتشفنا مواهبنا العلمية الواعدة… وكل عام تلا ذلك التاريخ نصنع مواهبنا بأيدينا ونقدمها للعالم كأمثلة حية عن مكنون هذا الشعب العظيم.

كان أبناء وبنات الوطن في (آيسف 2025) تيجان نور ومصدر فخر وإلهام… نقرأ في نتائجهم وفرحهم وعناق أمهاتهم عند وصولهم مؤشرات تأسيس جيل طموح ومتعلم يتدبر العلوم وينشد المعالي.

لحظة تاريخية ومسار نفخر به من خلال تفاعلنا مع فرحتهم التي تدركها قلوبنا… مسار تجاوزنا فيه قفص المحلية إلى ما هو أرحب عالميا.

بين خطوط هذا الإحساس وهذا التدفق النابع من قلوب شابة نرفع رؤوسنا عاليا… نحس أننا “فوق هام السحب”.

لم يكن مقتصرا هذا الإنجاز على جنس واحد بل كان الفتى والفتاة والأب والأم والمسؤول والمسؤولة… لأن الحياة توازن ولا تبعد أحدا… المطر يهطل على كل الأماكن ومنه تنشأ الفرحة والانتشاء والخير، وأن ما انتظروه تحقق…

مهمة العلم لدى أبناءنا تشد أحاسيسهم بمقاييس عالية، ولا ترضى الاعتكاف داخل النفوس الضيقة. خاضوا تجارب العلم في سبل البحث والتقصي واكتشفوا أسرار العالم.

مضينا كوطن نطلب التميز، وجددنا انتمائنا مع كل إنجاز… ينتابنا البكاء فرحا والرقص طربا تحت ظلال أمجاد بلادنا وافتخار بالشابات والشباب وهي متصلة بنا جميعا.

نرى النجاح اليوم مثل الغيث يسيل مع الأفراح، سيتحول إلى عزيمة نظهرها في كل محفل قادم… تشرق معها مظاهر الحياة العصرية لتتحول إلى حكايات نحكيها لأجيال قادمة… توقظ فينا السعي وراء مشاعر عديدة: فخر، سعادة, تحدي وإصرار على المضي إلى مستقبل زاهر… إنه الاستثمار الأصدق.

خاتمة:

يقول الأمير بدر بن عبد المحسن رحمه الله:

من يهني السنابل .. في ليالي عرسها

كل شعب الجزيرة .. اللي تعب في غرسها

يا جزيرتنا بناتك ..

ما تناسوا وصاتك ..

كافحوا .. واتخرجوا .. وتحت ظلك انتجوا