مواضيع منوعة
الرئيسية / مقالات / قيم متعالية

قيم متعالية

التقدير الأمريكي الخاطئ للقيم دائماً ما يضع الإدارات الأمريكية في موقع المؤشرات المقلقة عند تعاملها مع بقية دول العالم، وتعزز تفوق الأمريكيين بالشواهد المطلقة عند التضليل المقصود وخاصة من قبل المخابرات المركزية الأمريكية التي تضع القيادة في امريكا تحت ضغط سياسي شديد ومستمر.

إن المبالغة في مسألة حقوق الإنسان لهو مظهر مثير، لكن التاريخ الأمريكي القديم والحديث يذكر ماذا حل بالهنود والزنوج من غزوات وأحداث فردية، وكان الأمريكان يعتبرونه دفاعاً عن النفس ويبررون في كل زمن ويوم سطوة الأمريكي بأشكال مختلفة.

إن عدالة الأفعال لدى الأمريكان مختلف عليه وفي نفس الوقت مشكوك في نقاءه وغالباً ما تكون فظيعة، فالذريعة في الدفاع عن النفس والأعمال الخيرية فيما يعرف بالمساعدات هو محض خداع ومستمر لإقناع الآخرين بألغاز معقدة، في الوقت الذي تعتبر هذه الفضائل السياسية هي خدمة لمصالحها ولا غير.

حالات إعلان النويا الخيرة لدى الأمريكان من الممكن أن نصدقها ولكن عندما تتضح السياسيات الخفية تكون النتيجة ضارة بمصالحهم الذاتية ولمن يمشي خلفها.

كانت المصلحة الأمريكية مقصدها تشويه الاشتراكية، وكسبت من وراء ذلك المكانة عن طريق ربط نفسها بالمثل الديموقراطية التي مكنتها من إيجاد قوة ضخمة وذات إنتشار واسع، وعززت ما ورد في الدستور الأمريكي الذي يخص الأمريكان وكرسته بالدعاية الإعلامية، كانت نتائجه الإبقاء على وهم القوة الأمريكية مشوباً بأفعال ضد حقوق الإنسان سواء داخل امريكا أو خارجها.

هذا التقدير الأمريكي الخاطئ قد يجعل هذه القوة تقترب من حالة الإنكار  بسبب تعارض المصالح، وينشأ الكفر بمذهب الديموقراطية وإلقاءه جانباً، ويصبح اللعب على المكشوف سمة بلا قيم.

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

لماذا الحرب ؟

السؤال الذي نطرحه هذه الأيام لماذا الحرب؟ ولماذا القتل ؟ .. ساقتني الصدفة الى ملاحظة …