قد ننشد المستقبل ونعلق كل لوحات أمانينا على جدرانه .. نرسمها تارة بأقلام الرصاص الباهتة أو نعمق الألوان لتكون متباهية مع ما في خواطرنا.
تعريف المستقبل لكل مرحلة من العمر له معنى .. فقبل منتصف الرحلة العمرية نشعر بالإمتاع لما فيها من فسحة نوازن فيها أحوالنا المادية والجسدية للوصول الى مواني الواقع .. في النصف المتبقي نبدأ بالشعور بالخوف، مهما حاولنا أن نجمع المال أو نعاود الذهاب الى الحكيم لعمل الفحوصات الطبية للتأكد من قوانا العقلية ووظائف الجسم الأساسية.
في المستقبل ذكاء إصطناعي يمكنه التصرف والتفكير .. لقد طور ليعادل ذكاء الشخص البالغ .. كنا في زمن مضى مبهورين ونفرح بالرسوم المتحركة وكنا نقول مجازاً وبإستهزاء أنها “كراتين” .. كانت تجعل تفكيرنا أكثر ديناميكية .. الآن أصبح مفهوم الذكاء الصناعي من بديهيات الفيزياء.
قد نكون منكرين لبعض الأفكار المستقبلية لبعض الوقت، ولكن سيزداد اقتناعنا مثل ما حصل مع إختراعات السنين القليلة الماضية، وستزداد رغبتنا طالما أننا أحياء وبالضرورة الملحة للوصول الى توافق مع المستقبل بكل أفكاره، ولن تكون مجرد لهواً فقط.
أما الآن وأنا تحققت وتعرفت عن هذه التقنيات الذي أراها واقعاً .. أشعر في ذاتي وفي هذا العمر بالرعب من المستقبل إذ لم أستطع أن أتواكب معه .. سوف أجلس بإسترخاء في غرفة مستقبلي التي لن تزيد عن حجمي الطبيعي مسترخياً وفي جانبي العصا ويعلو الشيب رأسي .. لن أجد إنساناً حولي ولسوف أقلع عن تحية الناس .. أتذكر السنين الماضية التي قضيتها في أشغال شاقة وربما في صحبة أناس أعتقد الآن أنهم كانوا شديدو الغباء!! .. عذراً ولكنه الذكاء الإصطناعي.