مواضيع منوعة
الرئيسية / مقالات / سفينة نيوم

سفينة نيوم

أقترح بأن يكون لقاء الأمير محمد بن سلمان رعاه الله والرئيس بايدن على متن سفينة فاخرة ترفع العلم السعودي داخل البحر وعلى شواطيء نيوم .. لقاء هذه المرة على سفينة سعودية وليست سفينة امريكية، نجدد باختيارنا ووضعنا الحالي عهداً جديداً من العلاقات السعودية الأمريكية  يتوافق مع رؤيتنا السعودية ٢٠٣٠.

ولو أن الرياح تجري بما تشتهيه سفينتنا لكان الخيار الأمثل لنا  منعه من المجيء فهذا أصلح لنا، فبرغم شعورنا كسعوديين بالإشمئزاز من هذه الزيارة فنحن لا ضرر علينا ان نصبر حتى تنتهي ولايته، ولنا الحكم بعدها إن استمرت معاداتنا الواضحة من قبل الكونجرس والإعلام الأمريكي رغم شكوكنا في أن لا بايدن ولا غيره يستطيع إصلاحها إذا لم يعرفوا السعودية الجديدة بعد.

إمكانية تأجيل الزيارة واردة حتى ياتي رئيس قادم .. فبايدن ليس مؤهلًا ليكون الرئيس الأمريكي الذي نعقد معه إتفاقاً تاريخياً ولا مرغوباً فيه لا لشعب السعودية ولا للشعب  الأمريكي الذي لا يعجبه مسلك رئيسه.

كل ما يريده بايدن من السعودية هو النفط، ولكن علينا أن لا ندفع الثمن، بعد أن أغرقت امريكا العالم في سياسة مغالة في اوكرانيا من خلال تأجيج الصراع بإرسال الأسلحة وبمليارات الدولارات لترتفع أسعار النفط ويرتفع معها أسعار البنزين ويتسارع التضخم في امريكا.

لقد راعت امريكا ايران ونشاط ميليشياتها على حساب السعودية الحليف ومن دون إستشارة .. شجعت الحوثي وسحبت بطاريات الباتريوت في وقت صعب فكانت طعنة الخيانة من الحليف .. شعرنا بأن التحالف قد سقط ولن يعود بعد تلك التصرفات.

نحن في المملكة العربية السعودية لا نشعر بالضعف والخوف وعزيمتنا موجودة وقوية وباقية .. نستطيع أن نحرك بوصلتنا حيثما شئنا بين علاقاتنا الدولية بين المشرق والمغرب .. وبايدن أو امريكا لن يستطيعوا فرض واقع الأوهام علينا أو السياسة البراغماتية التي تهملنا تارة وتلغينا تارة آخرى .. نستطيع أن نجعل من امريكا منبوذة في قلب كل سعودي طالما لم تراجع حساباتها وتعرف قيمتنا وشموخنا الذي يوازي عزة مكة وقمة جبال طويق التي تعلمنا منها همتنا السعودية.

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

لماذا الحرب ؟

السؤال الذي نطرحه هذه الأيام لماذا الحرب؟ ولماذا القتل ؟ .. ساقتني الصدفة الى ملاحظة …