قد تختزن في مشاعرك شعور عميق بالمحبة و “المعزة” تجاة إنسان تعرفه ويعرفك جيداً، لكنك تراه بأنه لا يبادلك التجاوب العاطفي حتى في حده الأدنى.
هذا الإنسان لا تتوقع منه تفاعل بالغ وحب جارف عن الحقيقة الطبيعية، لكن التحسس المفاجئ من جانبه يلوح دائماُ في أفق العلاقة مدفوع بشيء في داخل نفسه، أنت لا تعلمه.
تلاحظ أن أرقى الناس هم أكثر شفافية، يتقنون علاقاتهم ببراعة، وقد يصبح تعددهم في حياتك ظاهرة، أما مايسمى بالمتحسسين فهم في حالة عدم إدراك من حيث كبت الرغبة في إفصاح المشاعر حتى لو كانت سلاماً.
تكتشف لاحقاً أن طبيعة العلاقة مع المتحسس باهتة، تلوم نفسك عندئذ .. حينها تتمنى أن تقول: لماذا لا أسأل هذا الإنسان عن معنى “المعزة”؟، لماذا تصبح الحياة معه آيات من النسيان المتكرر؟، ولماذا يفسر العلاقة بتعقيد غير منطقي عندما يكون خائفاً أو مذعوراً ؟ .. قد تعلن أنك لا تخشى من شيء بينما المتحسس يطلب الإسترضاء الظاهر لتحسن الرأي فيه.
عزيزي لا تحاول أن تكون ذكياً في علاقاتك فتفقدها.. حاول أن تظهر مشاعر لماحة.. عندما تتذاكى فأنت قد تكون مخلصاً ولكنك لست متواضعاً.