مدونة عثمان بن أحمد الشمراني كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة
الدرعية .. قرية فوقها بلدة العيينة وتحتها بلدة الرياض .. وعلى وادي حنيفة بدأ تاريخ الدرعية .. حكمها آل سعود .. حكمها منهم ستة عشر والٍ من سنة ٨٥٠هـ الى ١١٣٩هـ ماعدا ١٤ سنة انتقل الحكم منهم وبعدها عاد اليهم.
فشلت محاولات أعداء ( الدولة السعودية ) مع الدرعية .. رموا بثقل مصر والباب العالي لمحاربة الدرعية ولقتل ( الدولة السعودية ) .. هدموها وأحرقوها ومثل بأهلها .. ورغم ذلك بقيت الدرعية تتجدد وأصبحت شاهد عدل على جور الطغاة.
قامت مدينة الدرعية على قاعدة حضارية .. منها بسطت نفوذها على معظم الجزيرة العربية .. تحول ذلك الشتات والفرقة الى وحدة ذات كيان واحد وهدف واحد وتحت راية واحدة.
في الدرعية كان القدر يهيء لها وضعاً جديداً ويحولها وبقاع الجزيرة العربية نحو مستقبل باسم ..
في الدرعية وطن طيب الماء والهواء .. كل حجر في بنيانها يحكي قصص المجد والتضحيات .. وكل طلل له ملحمة في سطور التاريخ .. كلها تمثل رموزاً لحقبة ولأزمان غنية وثرية كان فيها تداول الأيام يتقلب بين النعمى والبؤسى.
الدرعية انموذجاً للمدن التي ثبتت على مدار الزمن واستطاعت أن تبقى رغم صراع الأحداث .. ويبقى وفاءنا للدرعية هو وفاء العربي الأصيل، هو شيمة لنا وطبيعة ركزت فينا، وهي هبة من الله أودعها لنا فسرت فينا مسرى الروح من الأوصال.
كل يوم ووطننا في عز و سؤدد.
