نزاع المصالح

منذ بداية أزمة اوكرانيا ( القوية )، وأعني بالقوية ( الأزمة ) وليس اوكرانيا،  نأيت بنفسي عن كثير من الأمور منها الشماتة على من كانوا يولعون الحرائق في كل ناحية من هذا الكون أرضه وفضاءه، ونأيت بنفسي عن صب فرحي في كؤوس أطراف النزاع الذين ليس هناك قلب في العالم إلا أصيب و تألم من أفعالهم.    

  كل وسائل الإعلام والتي هي الآن بالملايين، تبث وتنشر وتعيد المواد المصورة ، لكن الطاغي هو الآن للكلام ولغة التنابز  بالقوانين العالمية من قبل الساسة الذين كتبوها وعمموها دهر من الزمن ثم مزقوها في عشرة أيام.

دولة صغيرة مقارنة بالكبار تنفش ريشها وتنفخ تنورها بسبب قدراتها العسكرية، تشعل كل ماحولها ومابعد عنها، دولة تسببت في توقيف الخدمات المالية والجوية عن دولة عظمى من قبل دولة عظمى، حتى وصل الى سحب الحزام الأسود من رئيس الدولة العظمى، وتصاعد الأمر الى التهديد بالنووي وهذا شأن عظيم وكبير المخاطر.

هذا النزاع أحرج دول العالم عن اتخاذ موقف ( واضح ) بحكم عظمته، كل التعابير هادئة في سياق البيانات، وما يحكم عاطفة الدول هو المصالح ولا شيء غير المصالح حتى لو بعد حين.