لا شك بأن ( الشيخ سعد ) حفظه الله قد وصل إلى درجة الخمول السياسي .. ( الشيخ سعد ) الذي مارس القفز الحر حتى عطبت قدمه، هو من تنازل حتى لم يعد لديه شيء يتنازل عنه .. طارت أمواله وطارت أموال دول الخليج .. تياره المستقبل لم يعد له مستقبلاً .. كان بلا هوية ولا تأثير.
بعد ( صفقة الرئاسة العونية )، أصبح ( الشيخ ) بلا إرادة وبات بإتجاه حزب الله فتخلى عنه أصدقاءه واحداً تلو الآخر ،واعتلى المنبر و أقر بأنه ( فاشل ).
سقطت امبراطورية (سعودي أوجيه)، وسقطت مقولة ( حامي السنة ) وسقط ( المستقبل ) .. ولم يعد لدى (الشيخ سعد) سوى الإمارات ليبدأ رحلة البحث عن المال بعد أن خسر الكثير.
أهل السنة في لبنان يملكون مقومات القوة والإعتدال، وهم ليسوا بحاجة الى دروس ( سعد ) بعد أن وصل بهم الحال الى ماهم عليه .. ( دولة الرئيس سعد ) لم يقدم في لبنان أي نجاح سياسي أو تفوق اجتماعي أو تنموي .. لذلك فإنه رجل لا يمكن الإعتماد عليه وأصبح خارج حسابات أكثر الدول.
لا حزن على رحيل ( الشيخ سعد ) ولننتظر الجزء الثالث من مسلسل ( الحريرية .. بأموال خليجية ).