إنتهت الحرب العالمية الأولى والثانية بإنتصار الحلفاء، لكن الحرب العالمية الأولى لا تزال مستمرة الى اليوم.
الحرب العالمية الأولى لا تزال باقية بآثارها ومفاعيلها بين الشرق والغرب، ومن أكبر تداعياتها إتفاقية سايكس بيكو التي قسمت المنطقة العربية جغرافياً الي دول ومناطق للنفوذ البريطاني والفرنسي.
العالم الغربي قام بتصفية آثار الحرب العالمية الثانية أولاً، لأنه معني بها مباشرة، وهو الذي يخطط اليوم لتشكيل خرائط جديدة في المنطقة تشمل الحدود وتركيبة الحكم لتصفية حسابات الحرب الأولى فيها، ولكن لحسابه الخاص وليس لحساب أهلها.
عجبي ممن يحذرون من حرب ثالثة بينما الأولى قائمة .. إنها حرب ( واحدة ومستمرة ) مهما تعددت التواريخ لكن الوجهة واحدة.. حرب بداءها الغرب منذ أن استباحت قوات الصليبيين بيت المقدس بقيادة القائد الصليبي ريموند وأقاموا دولتهم المعروفة بإسم مملكة القدس.
منذ ذلك التاريخ القديم، والسيف ينتقل من ريموند الى يد كل قائد غربي حتى يومنا هذا، بينما سيوف عمر إبن الخطاب وخالد إبن الوليد وأبي عبيدة إبن الجراح في غمدها، والعرب يحاولون معرفة الرقم السري لكل غمد ولم يستطيعوا … أم أنها مخترقة!.