مواضيع منوعة
الرئيسية / مقالات / نحن أيضاً .. ياسيادة الرئيس

نحن أيضاً .. ياسيادة الرئيس

حتى السعوديون يقولون ” نحن أيضاً سنعيد ضبط وتقييم علاقاتنا مع واشنطن”، هذا القول يتناوله بجدية الرأي السياسي السعودي في مقابل أزمة الثقة والغموض التي تبديها إدارة الرئيس بايدن.

من حق السعوديين ومن حق الآخرين في العالم أن يستفيدوا من الضباب الأمريكي الغير مفهوم لحليف استراتيجي كالسعودية، نحن نعلم أن دنيا السياسة تستطيع أن تصنع البدائل فالأصدقاء كثر وكل يتمنى القرب والوصال.

بالنسبة للسعوديين، الخيارات متوفرة وسانحة ولا تستطيع أي جهة أن تبطي طموحهم المشروع في ترسيخ الدور السعودي الإقليمي المشروع والمؤثر  لكبح جماع المستغلين لظروف المنطقة.

لدى السعودية من الفرص الإقتصادية والاستثمارية مايشجع كل دول العالم لنيل رضاها ومشاركتها في المصالح والتطور، وإذا واشنطن لم تراعي مصالح السعوديين وأمنها القومي ولم تستشيرهم فيما ستعمل من تحركات أو ترتيبات تخص المنطقة، فإن السعودية ستتحرك  أيضاً حسب مصالحها ولن تنتظر من السيد بايدن أن يقول لها مايشاء.

من المؤكد أن السعودية لن تقف موقف المتفرج وواشنطن تفتح قنوات خلفية مع المتمردين في اليمن ومع المتغطرسين في ايران، لن تقبل المملكة أن تكون خارج المعادلات السياسية وكما يعرف البيت الابيض  أن السعودية هي الأكبر في تأثيرها والأغنى في مقدراتها والأغلى في أثمانها.

ربما أن السيد بايدن يحاول أن يجري اختبارًا ولكنه يضيع وقته ووقت مستشاريه لتعميق برود العلاقة مع السعودية، السيد بايدن وفريقه يعرف أنه راحل يوماً ما ولن تصل البرودة الى حالة التجمد، ورغم ذلك فإن السعودية لن تصر على رؤية مقياس الحرارة كل يوم.

ستواجه السعودية رياح بايدن واوباما الموسمية بالطرق السياسية وبالحكمة المعتادة والبصيرة الثاقبة طويلة المدى حفاظاً على علاقات قديمة تحترمها السعودية، و لن يهدمها من يحاول أن يصنع فصولاً لا تثمر فرصاً للسلام ولا تنتج ربحاً يستفيد منه الجميع. والعلم عند الله.

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

لماذا الحرب ؟

السؤال الذي نطرحه هذه الأيام لماذا الحرب؟ ولماذا القتل ؟ .. ساقتني الصدفة الى ملاحظة …