أستطيع أن أشبه امريكا في عهد ترامب بأنها خشبة مسرح كوميدية الواقع وديموقراطية المظهر, شاهدها العالم بزوايا مختلفة، كل دولة كانت تصفق أو تصفر أو تبقى صامتة خائفة.
أقرب المسرحيات من هذا العرض هي مسرحية ( مدرسة المشاغبين )، قام فيها الرئيس دونالد ترامب بدور بهجت الأباصيري ( عادل امام ) الذي تعدد رسوبه في الحياة لمرات عديدة ولكنه أصبح زعيماً لفترة أربعة سنوات، أيضاً قامت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي بدور المدرسة عفت ( سهير البابلي ) التي هددت ترامب/ بهجت بأنها ستقطع لسانه من ” لغاليغو “وفعلتها.
كان ترامب يقوم بجميع الأدوار حتى في حربه مع الإعلام وخاصة السي إن إن عندما حاول أن يجلبها الى حياضه وتوقع بأنها ” سنتنتضن ” مثلما شبه مرسي ( سعيد صالح ) إنضمام البي بي سي، وترجم مرسي كلام المذيع أن ترامب/مرسي إبن المعلم ترامب/ الزيناتي ” إتهزم يارجاله بالانكليزي”، وبعدها حاول ترامب بث الشكوك في عد الأصوات ووجه كلامه لمناصريه : ” أخوكو مزنوق “.
اكتشف الأمريكان أن ترامب مثل الواد منصور ( يونس شلبي) ” مابيجمعش “، وآثر المنتخبون السيد جو بايدن ليكون رئيساً عليهم، جو الذي لعب دور ( أحمد زكي ) الهادي في المسرحية كان متقناً للدور خلال السنة الأخيرة من حكم ترامب، وربما أن بايدن سيلعب دوراً جديداً في الأربع سنوات القادمة وهو دور ( سرحان عبد البصير ) في مسرحية “شاهد ماشفش حاجه “، ونأمل أن لايقع في مصيبة مع الست “ عنايات “ ولا يكون الدليل عليه أنهم “ قالولوه “.
وداعاً بهجت .. أهلاً سرحان.