في إعلان في جريدة الوطن، العدد ٧٣٢٤ ، قامت جامعة الباحة بدعوة ملاك العقار في محافظة المندق بالباحة لإستئجار مبنى ليكون مقراً لكلية العلوم والآداب (طلاب ).
حددت الجامعة شروط للمبنى والذي يتكون من قاعات دراسية ومكاتب ومعامل ومكتبة ودورات مياة ومواقف سيارات، هذا المبنى الكبير والواسع المتعدد الخدمات لا أتوقع إيجاده بسهولة في محافظة نامية، حتى في مدن كبيرة مثل الرياض وجدة والدمام يندر وجوده.
المذهل في الدعوة أن عدد القاعات الدراسية ٣٤ قاعة، بينما عدد المكاتب الإدارية ١١٩ مكتباً أي ثلاثة أضعاف عدد القاعات الدراسية، وعلاوة على ذلك يتضمن المبنى المنتظر ١٨ معملاً وهو عدد كبير مقارنة بجامعات محلية وعالمية نسبة الى سعة الجامعة الطلابية. بحسبة بسيطة فإن نسبة الطلاب الى كل مكتب هو ٧ طلاب الى ١ مكتب وهذه ليست فعالية ومهدرة للموارد المالية في ظل عصر الخدمات الإلكترونية التي تختصر الجهد وتوفر المال.
لو أن هذا المبنى أقامته الجامعة على نفقة الدولة ليكون ملكاً لها بمثل هذه المواصفات العالمية فهذا شي رائع وإنجاز يشكرون عليه وزير المالية والتعليم لأنه سيكون مفخرة علمية لأبناء المنطقة، لكن أن يطلب إستئجار مبنى بهذه المواصفات المثالية والذي هو غير قايم وربما يتطلب بناءه سنوات في ظل الظروف الحالية. مطلب ودعوة صعبة التحقق سواء في وجوده أو بناءه ويتطلب نفقة عالية من ملاك العقار المحدودين في المال والقليلين في العدد.
في إعتقادي أن هذا الإعلان فيه تضخيم غير واقعي وغير محقق وتم إظهاره في الصحف لأسباب أجهلها، ولكن الأمر فيه علامات إستفهام وقد لا نراه قريباً، عموماً إحفظوا تاريخ الإعلان ( ٢٥ ربيع الاخر ١٤٤٢هـ ) ولننتظر هل سيكون المبنى المستأجر حسب ماذكر في الإعلان؟، ومتى ستبداء الدراسة فيه؟ .. مع أمنياتي أن يتحقق لهذه المحافظة المهمة كل ماهو نافع ومفيد.