في تاريخ مملكتنا الشامخة أيام بيض صنعتها حسن المبادئ وطهارة الإيمان وثقة شعبها الوفي في قياداته الحكيمة .. وهذا اليوم الذي نتشارك فيه مع كبار العالم، ونحن من كباره، هو شرف كبير ومجد اكتسبناه من مواقفنا الأصيلة في نهج الملك المؤثر وقوة الحكم الرشيد .. هذا اليوم نضيفه الى أيام وسنين صنع فيها ملوك المملكة واحة مزدهرة وحياة كريمة يتحدث عنها العالم.
اليوم هو من أيامنا المضيئة بإنعقاد القمة التاريخية لمجموعة العشرين والتي تترأسها المملكة ويتصدر إجتماعها ملك العرب والمسلمين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله.
اليوم ترأس المملكة العالم كله والأنظار تتجه الى شاشة الرياض عاصمة التفوق حيث موضع الإعجاب والتقدير من كل منصف وكل محترم .. هو الحال الطبيعي أن تأخذ المملكة العربية السعودية مقعدها مع العالم الأول في المحافل الدولية، وستبقى الدولة المؤثرة في كل سياق حضاري عالمي.
في مقابل مكانة المملكة العالية، هناك أشقاء في العروبة والإسلام يستنقصون من إنجازاتنا ويحاولون تعتيم تاريخنا القديم المهاب وتهميش حاضرنا المتطور المبهر بأوصاف ابتدعوها حسداً وحنقاً لا مبرر لهم .. والشواهد تقول : نحن في أمن وهم في عدم إستقرار، ونحن في سعة وهم في نكد وضيق ، ونحن نبني وهم يتساقطون.. ونحن ننشد الحق دون ضوضاء أو زعيق وهم بالباطل يتلعثمون.
وفي مثل هذا الواقع الأليم من الجحود والمكابرة من قبل هؤلاء، مالنا في المملكة غير الإمتثال بالصبر والصدق وهو سر قوتنا المؤمنة بالمبادئ والقيم.
وسط هذا الإزعاج وهذه الأوهام فإننا ننتظر منهم عوضاً عن السباب وفاءاً منهم، وعوضاً عن الحقد والحسد محبة بيننا .. وحتى يحين وقت استفاقتهم سنظل نحن الأوفياء الحقيقين والأخوة الصادقين .. وليس ( الإخوان الكاذبين ).