رغم أن الحدث عالمي ومشرف للمملكة من خلال الجهود الجبارة التي بذلتها الدولة خلال ترؤسها لمجموعة العشرين خلال الفترة الماضية .. إلا أن قناة ” الإخبارية ” السعودية لم تكن في مستوى الحدث وهو ختام الدورة التي قادتها المملكة بكل إقتدار.
قناة ” الإخبارية ” السعودية نقلت متأخرة قليلاً كلمتي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ثم تأخرت في بث كلمة سمو ولي العهد رعاه الله ونصره وكانت على الوقت في كلمة الختام لقائدنا الملك الحازم سلمان .. وتخللت فنياً في ترجمة كلمات الملوك والرؤساء والمؤتمر الصحفي بين الصوتية والمكتوبة على الشاشة.
لم تمنح قناة ” الإخبارية ” السعودية القنوات الأجنبية الإمكانية لنقل فعاليات القمة بشكل متواصل بسبب أنه غلب على بثها الصبغة المحلية وليس العالمية .. لم تستضيف ” الإخبارية ” كبار الصحفيين والمحللين من دول القمة المشاركة .. ذهبت الى لقاءات محلية هي مكررة المفردات ولا تصلح أن تكون مادة إعلامية يصلح تداولها.
كنا نتطلع أن نرى بث قناة ” الإخبارية ” السعودية له صدى كبير وبلغات مختلفة مما يجعل النقل ميسر للقنوات الإخبارية الأجنبية وإلتقاط بعض الفقرات وحتى نقلها مباشرة لدقائق أطول.
كان الأجدر بقناة ” الإخبارية ” السعودية أن تستغل الفرصة وتثبت نفسها وتقنعنا بإعلاميتها في سبيل مواكبة انجازات المملكة التي هي كبيرة وعظيمة، والتي نعلم أن ليس للقناة قدرة على تغطيتها بسبب تعددها في مختلف المجالات، لكننا لا نرضى أن يقتصر تغطيتها على رسائل قصيرة تقليدية ومقابلات غير مؤثرة لا تغطي ولا تعطي رأياً محايداً لما يحدث في المملكة من نهضة كبرى وهذه الرسائل كانت شبيهة بمحتواها برسائل مباريات كرة القدم والمقابلات الفنية.
لقد بذل المركز الإعلامي السعودي لقمة مجموعة العشرين جهداً مقبولاً وتم تجهيزه بشكل راقي واستضاف عدداً كبيراً من رجال الإعلام والصحافة حسب ماسمعنا، لكنه لم يتعدى صداه مساحة المركز وكان من الأفضل أن يكون البث عالمياً للقناة من داخل المركز على مدار الساعة.
كان الجهد من مختلف أجهزة الدولة مقدراً وباحترافية عالية وبنجاح كبير شهد بها العالم من خلال كلمات قادة الدول العشرين وتغطية قليل من القنوات الأجنبية التي لم تتح لها الفرصة لإلتقاط رسائل إحترافية من قنوات سعودية.
مرة أخرى لم يكن الإعلام السعودي موازياً لما تبذله الدولة من جهود جبارة .. كان منكفئاً على نفسه ولم يرقى لأمانينا وأن يكون مقنعاً لنا ولغيرنا .. ومازلنا في نفس المربع القديم، نحن بحاجة الى الإحترافية في إعداد المذيعين والبرامج بطاقات بشرية متمكنة متعددة اللغات في الطرح التلفزيوني لا في الرسومات والألوان والوجوه المكررة.
طال إنتظارنا ومازلنا ننتظر كيف يصل التحول الى الإعلام السعودي ليكون عالمياً مثلما أصبحت المملكة عالمية.