توالت الردود بالأمس بعد نشري لمقالة وصور ( حديث المنازل )، كان تفاعلاً جميلاً من الأصدقاء والأحباب وسطروا حروفاً هي أبلغ مما كتبت، سعيد بهذا التواصل من أناس يقدرون القيمة التاريخية والموجودات الإنسانية لأجيال سبقوهم.
كتب الأساتذة الكرام جملاً ومشاعراً مؤنسة لم أستطع تجاهلها وقرآتها وحدي، أحببت أن أشارك متابعي مدونتي بما جادت بهم أحاسيس هؤلاء الأوفياء عند قراءة المقال ومشاهدة الصور، وليسمحوا لي أن أنشرها كمادة رائعة مستحسنة وأنا واثق من صدقها ومن حنان جملها :
الأستاذ: سعدالله بن عزيز العثمان
جمعت بين ماض بعيييييد وماضي قريب وحاضر مؤلم وكئيب دمر حلاوة وطعم الماضيين، الله أعلم بماذا سيصنع المستقبل القريب وطرقه الوعرة والشايكة.
لك الحب والتقدير على ذوقك الرفيع . . تحياتي
———————————
الأستاذ : سعد الحارثي
الله يا أبا أحمد
كيف ذكرتني بألم تراث وأطلال الأباء والأجداد وما أسسوه وعاشوا عليه حياةٓ كريمة بكل معاني الكرام والشجاعة والنخوة والكرم ومواجهة شظف العيش والتغلب عليه. أنا وأنت ومنهم من جيلنا ومن قبلنا والقليل من بعدنا، الذين عشنا كمخضرمين جمعنا بين تلك السنين، عشنا في تلك المنازل البسيطة المليئة بالأمجاد وبالود وبالمحبه بين الناس، ثم تحول بنا الزمن إلى حياة الإنعزال والحياة عن بعد في المدن ووسط الحضارة الخرسانية فجمعتنا السنين بثقافات عدة وأصبح الواحد منا يعيش بين أناس لا يعرف لهم عروق ولا يشرب من معارفهم، ابعدتنا عن أعيادنا الجميلة مع من نحب عندما كنا نعايد القرية بيت بعد بيت، نسلم على نسائه و فتياته كأنهن أمهات وأخوات وقلوبنا كلها سرور ونقاء،
ابتعدنا من أجل التعليم ومن أجل لقمة عيش أرغد ونمط حياة أجمل وتطلعاتك أعلى، لكن ثمنها كان قاسياً علينا، عندما تحكي حياة الأباء والأجداد على الأبناء والأحفاد فلا يصدقون بما نقص عليهم حتى وصل بهم الظن أننا نحكي لهم حجايا من الخيال، بل وبلغ بهم الحال الى عدم الإكتراث بالموروث الجميل وصانعيه بل ويستعيب البعض الكثير من الإنتماء إليه.
آه يا أبا أحمد يعلم الله بقدر ما أسعدتني بطرح الذكريات فقد أسلت مني العبرات على الماضي الجميل.
جائني التعليقات التالية ياأبا أحمد من زملاء كرام على حديث المنازل👇🏻
😭😭😭😭😭
* دررر
والله دخلتني معكم في الجو وأنا أتخيل الأيام الحلوة الماضية والبساطة والود والحب والتقدير.
————————
* رائع ما نشره هذا المبدع والأروع ردك الراقي الذي ينطوي على عاطفة جياشة لذكريات الماضي الجميل الذي كان الحب هو السائد في علاقات الناس في القرى ،تستطيع التعرف عليه من خلال تلك المنازل المتلاصقة والحياة المتشاركة في أفراحهم وأحزانهم.
هناك حاجة لحفظ هذا الأثر ونقله للأجيال القادمة ،لاحظت في كندا مباني في المدينة القديمة بمونتريال أنشئت قبل 500 عام ولا تزال تنبض بالحياة.
تحية لك و لصديقك المبدع.
————————-
* رد جميل يا أبا يزيد ..
مليء بالمشاعر الفياضة .. والحنين للماضي .. ذكريات المكان والزمان والأحباب .. والتي لازالت محفورة في ذاكرتك ..
سددك الله .. وجمعنا بك وبمن نحب ..ونحنُ جميعاً في صحةٍ وعافية.
———————–
* ذكريات جميلة عشناها جميعاً في ذلك الزمن الجميل المعجون بشطف العيش نحمد الله ونشكره على مانحن ننعم به حفظكم الله ورعاكم.
أجدتما .. وأثرتما الحنين لخوالي الأيام وأطلال الديار .. دام يراعكما.
————————
* رحمهم الله وغفر لهم
سطروا أروع التضحيات مع شضف وصعوبة العيش.
————————
* جميل هو ردك أبا يزيد حفظك الله وأبقاك ومتعك الله بالصحة والسعادة.
أنت وقفت على الأطلال من خلال مقال الأستاذ عثمان الشمراني، وحّن الفؤاد إلى الماضي ومعايشة جيل الأباء والأجداد والقرية وجبالها وحصونها وبساتينها وأشجارها، وما صاحب تلك الفتره من ذكريات جميلة منذ الطفوله وحتى مفارقة القرية بسبب بناء المستقبل ولقمة العيش، كتبت الرد الرائع أيضاً والذي من خلاله أحسستنا بالشوق لتلك الأطلال وتلك الوجوه والأجيال التي عاشوا وتعايشوا فيه.
إضافةً إلى ما سطرت أيها الحبيب، دعني أضيف بعضاً من ما رأيته قبل أيام قليلة، حيث إصطحبت أسرتي في رحلة إلى قريتنا الجميلة الحزينة، الجميلة بما فيها من ذكريات، والحزين على من كان يسكن بين أحضانها، فلو قلت لك أن كل الأماكن فيها حزينة على من قام بإعمارها ومن بنى حصونها ومن زرع وحصد في أرضها، أصبحت مهجورة كأن لم يسكنها ولم يعيش فيها إلا أشباح، لم يبقى فيها إلا بيوتاً لا تتجاوز أصابع اليد أو اليدين مع بعضهما البعض، كنت أخبر أبنائي عن القرية والمنازل والناس الذين كانوا هنا يعيشون فيها والماضي الجميل الذي كنا نعيشه معهم، وفي نهاية الرحلة ودعتها بدموعي التي سقطت دون إرادتي… وتمالكني حالة بكاء حتى وصلت إلى… (غزايل).
—————————————————-
الأستاذ : محمد بن أحمد الغامدي – مؤلف كتاب ( حكايات من الباحة )
يسعدني ذلك أبو أحمد، أن تشترك معي في الحنين لمنازلنا التي عشنا فيها طفولتنا.
للاسف قريتنا القديمة تم هدمها بالكامل (والبيت انهدم) ويأتيني الشعور بالمرارة والألم كلما خرجت الديرة، الدار اللي عشت فيها طفولتي حتى أولى متوسط وأعرف كل شبر فيها تم تدميرها بالكامل بدعوى توسيع سوق الخضار حتى لا ينتقل الى مكان آخر، المؤسف أن مصلحة شخصية في قيمة تعويضات من البلدية كانت السبب، عدة أشخاص أخذوا القرار ودمروا ذكريات عشرات الاشخاص.
في بيوتنا القديمة عشت طفولتي بدون كهرباء، حياة بدائية وستقرأ منها في ( حكايات من الباحة – المجموعة الثانية ) إن شاء الله، كانت ذكريات لا أنساها في كل ركن ودرجة وجناح ومسراب وسفل، ولو كانت الأطلال موجودة لعشت أحلى الساعات وأنا أستعيد تلك الذكريات في حناياها.
… أتتلفها شلت يمينك خلها ..
(لمن عاش فيها)
لمعتبر أو زائر أو مسائل….
——————————————————–
المهندس : ابراهيم الفواز
أسعدك الله عزيزي أبو أحمد
هي الحياة تسير بنا كيف شاءت .
بعض الأماكن بقيت رسومها لترشدنا على حالها .
بعضها تسلط عليها طامع المال أو مسؤول بلدية ضيق الأفق فهدمها.
————————————————
الأستاذ : سعد الله بن صالح الغامدي
كلام جميل يحكي واقعنا الحاضر.
زمن الأباء والأجداد نتمنى كما أسلفت أن تلتفت اليها وزارة السياحة .. هذه الحجارة التي حملوها على ظهورهم والأخشاب التي أتوا بها على رقابهم من أماكن بعيدة جداً .. ثم يأتي وقت يتم هدمها بأبسط الصور .. لماذا هذ الجحود؟
————————————————
الأستاذ : زويمل الفضل الشمري
رحم الله سواعد بنت تلك الحجارة وبنت بداخلها أسرة تجمعهم غرفة واحدة يقودها الأجداد قبل الأباء، تجمعهم سفرة واحدة بما يسر الله وتخيم عليهم نفوس زاكية أبية تحفظ العهد وتنعم بالود والكرم، نسجوا تاريخ وحقبة للأبناء ليرووها للأحفاد.
قصر النظر لا يدرك الخلجات والأحاسيس التي طافت بتلك البيوت.
————————-
الأستاذ : فهد الدامغ
الله الله .. موضوع جميل وزادته الصور تألقاً وجمالاً.
————————–
الأستاذ : منصور السليماني
جميل أن يكتب ويتذكر رجل مرت به ذكريات الماضي.