مواضيع منوعة
الرئيسية / مقالات / الحلفاء الكبار وصلوا و لم يصل دعاة العروبة

الحلفاء الكبار وصلوا و لم يصل دعاة العروبة

بالأمس وصل الحليف التقليدي الأمريكي الى السعودية بعد هجوم ايران رغم أن أتباع تنظيم الإخوان المسلمين من الداخل مازالوا يشككون في متانة هذا التحالف بين السعودية و امريكا، يحاولون عن طريق رسائل الواتس آب أن يرسموا صورة مشوهة عن طريق تداول الأفلام القديمة و الأحاديث الضعيفة و الصور المفبركة لإيهام العامة بأننا قد خدعنا من امريكا، هذا التشكيك الداخلي يقوم به فئة قليلة سواء بعلم أو بدون علم، فئة متخاذلة و شامتة تكشفها رسائلهم التي تعبر عن مكنوناتهم الغير متزنة و روحهم الإنهزامية بسبب منابتهم التي رعوا فيها و حقدهم على كل ما هو مغاير لأفكارهم الرجعية.

و اليوم وصل الحليف المسلم الصادق الدائم باكستان ممثلة في رئيس وزراءها السيد عمران خان كتعبير عن تضامنه مع المملكة، باكستان الدولة المسلمة الصديقة الحليفة بكل ما تعنيه معاني الكلام، ماضي باكستان مع السعودية مشرف منذ عهود الزعيمين الملك فيصل و الرئيس محمد أيوب خان رحمهما الله الذان رسخا حب الباكستانيين للسعودية قادة و شعباً و ثقة السعودية في باكستان حكومة و شعباً، العلاقة مع باكستان علاقة تاريخية و هي من أوائل الدول التي قدمت دعماً لوجيستياً إبان تأسيس القوات المسلحة السعودية.

المؤسف أنه حتى اليوم لم يصل زعيم عربي الى السعودية ليؤكد تضامنه مع المملكة العربية السعودية، إكتفوا ببيانات الإستنكار الخجول و الكلمات المائعة التي كتبتها و أرسلتها مخافر بوابات دواوينهم و قصورهم، بعضهم إتصل بخجل و بمفردات منتقاة خوفاً من التنصت عليهم، زعماء يدعون الأخوة و كالعادة يحضرون فقط لمؤتمرات القمة بدون دفع مواكب سيرهم و أجور فنادقهم و يتشدقون بالمساندة و الكلام المعسول.

و تعقيباً لي أتوقع رأي المتأخونين أن يكون تباعاً : خل امريكا تنفعكم – لا تطيروا بالعجة على باكستان و عن العرب : أردوغان أفضل. 

و ردي و رد العقلاء لهم هو ماقاله و  صدق فيه الإمام الشافعي : 

جزى الله الشدائد كل خير

و إن كانت تغصصني بريقي

و ما شكري لها حمداً و لكن 

عرفت بها عدوي من صديقي    

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

لماذا الحرب ؟

السؤال الذي نطرحه هذه الأيام لماذا الحرب؟ ولماذا القتل ؟ .. ساقتني الصدفة الى ملاحظة …