الهجوم الجبان على معامل ابقيق يماثل في طريقته و تداعياته الهجوم الياباني على الأسطول الأمريكي في القاعدة البحرية في ميناء بيرل هاربر الأمريكي عام ١٩٤١م، رغم القوة الأمريكية آنذاك لم تستطع أن تلحظ و تصد هذا الهجوم الماكر، النتيجة في كلا الحادثين أن امريكا غضبت و قررت إستخدام القوة الذرية ضد اليابان و حصل ما حصل، السعودية ايضاً غضبت من هجوم ابقيق الجبان و تدرس الرد المناسب في الوقت المناسب.
الهجوم من قبل كائن من كان على مقدرات الدولة الأساسية التي لها تأثير عالمي لا يقارن بالهجمات التقليدية في المواجهات العسكرية و دائماً ما يغير مجرى التاريخ كما حصل في ميناء بيرل هاربر، التشابه في أطماع الإمبراطورية اليابانية آنذاك و بين أطماع ايران الملالي الحالية كبير و متلازم، اليابانيون كانوا يتوقون الى السيطرة على ملايا البريطانية و جزر الهند الشرقية الهولندية من أجل الحصول على الموارد الطبيعية كالنفط و المطاط آملين في تحييد الأسطول الأمريكي في المحيط الهادي، أما الإيرانيون فهو يتبجحون بأنهم يسيطرون على أربعة عواصم عربية و يحتلون جزر عربية و يطمحون في تخريب مصادر الطاقة في دول الخليج العربي و يتحدون كل العالم، أوجه الشبه كبيرة بين ما حصل عام ١٩٤١م و ما ترتب عليه من نشوب حرب عالمية و بين ما يحصل الآن من مشاغبات دولة الإرهاب ايران و التي قد تفضي الى حرب عالمية إن لم يتم ردع ايران عالمياً.
لقد قيل من قبل أن التاريخ يعيد نفسه لأن الحمقى لم يفهموه جيداً ( ونستون تشرشل )، حماقة حكام ايران المستمرة سيجعلها في مأساة لا تقل عن كارثة هيروشيما، و نحن و العالم الخير من مبدأ الإنسانية لا نريد للشعب الإيراني و لمنطقتنا إلا كل خير بعيداً عن شرور من يلعبون بالنار سواء من داخل ايران أو من الدول الكبرى التي تتمنى صراعاً طويلاً تستنزف فيها مقدرات المنطقة.