مواضيع منوعة
الرئيسية / مقالات / محمد عبده و الباحة

محمد عبده و الباحة

فنان العرب محمد عبده له محبون كثر في منطقة الباحة مثلها مثل باقي مناطق المملكة، أبو عبد الرحمن  محبوب لدى الشعب السعودي من الكبير و الصغير ، له قصة في خيال كل الأجيال  طوال خمسين عاماً و هم يحترمون فنه مهما كان رأيهم في الغناء.

الجميل أن فنان العرب  غنى في الباحة و للباحة بروح تراثها الثري و بإحساس الكلمة و اللحن الجنوبي المميز، صدح في سماء الباحة  في حفل إستقبال الملك عبد الله رحمه الله حين كان ولياً للعهد عام ١٤٠٩هـ، حينها كان أوبريت ” عاشق الأمجاد “  و قد شارك فنان العرب كل من محمد عمر و رابح صقر، كتب الأوبريت الشاعر الدكتور  عبد الواحد الزهراني و لحنه الموسيقار محمد شفيق رحمه الله.

أبدع الشاعر عبد الواحد في حروف الأوبريت الذي بثه التلفزيون السعودي مباشراً تلك الليلة  و لم يعاد مرة أخرى، قمت بتسجيله وقتها و رفعته حصرياً كاملاً على قناتي في اليوتيوب، لكن يعاب عليه أن الصوت لم يكن جيداً و هي النسخة المتوفرة حالياً.

من كلمات الأوبريت للشاعر عبد الواحد :

ما تغيب المملكة عن منصات الشرف

كل محفل كل دورة لنا فيها طرف

أدمغ المجد بالسيفين و النخلة

و إمنح المجد جنسية سعودية

و أنهى الزهراني كلماته بلزمة جميلة و هي : ” يكفيني إني سعودي “  و عرض محمد عبده بالجنبية على إيقاع  عرضة غامد و زهران مع المشاركين في الحفل.

و ليلة البارحة بدأ فنان العرب حفله في صيف الباحة ٢٠١٩م بإغنية جميلة عن الباحة عنوانها ” يا ديرتي الخضراء .. يا عذراء ” ، كتب كلماتها و لحنها الأستاذ خالد الباهوت و هو إسم غير معروف و لكنه قدم نفسه بشكل ملفت، جمال القصيدة و مقام السيكا الجذاب كان رائعاً زاده جمال صوت محمد عبده العذب.

يقول الشاعر الباهوت : 

عذراء  تباهى بالحياء

خضراء و لك روحي فداء

غردي أرض الجنوب

و اطربي كل القلوب

باحه .. تعالي للضباب

باحه .. ضميني و احكيلي

عن جبال يداعبها السحاب

يا جمال الطيف في خد السماء

يا عروس الصيف و أحلام الشتاء

يا ديرتي الخضراء .. ياعذراء

و ختام القول هو أن جمال الباحة و شيم أهلها ينابيع تحوي الجمال .. و الديرة الخضراء تنبت أزهاراً متلونة ذات فوح و بوح جذاب. 

دمتم سالمين محبين.

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

لماذا الحرب ؟

السؤال الذي نطرحه هذه الأيام لماذا الحرب؟ ولماذا القتل ؟ .. ساقتني الصدفة الى ملاحظة …