النزاع الدائر جماهيرياً و كروياً بين ناديي الهلال و النصر مثله كمثل النزاع بين كوريا الجنوبية و كوريا الشمالية رغم أنهما كوريتان، التجانس بين الحالتين هو في مسألة الكورة، أصبح هذا النزاع في التنابز بالألفاظ أشبه ايضاً بالنزاع القديم بين العرب و إسرائيل، و من شدة التطاحن اللفظي قد يأتي يوماً لا يستطيع الفيفا حل مشاكل الناديين ثم تتدخل منظمة الأمم المتحدة و تصدر قرارات لوقف التناحر بينهما و قد يشمل ذلك فرض عقوبات اقتصادية تمنعهم من شراء القمصان و الأحذية الرياضية – أكرمكم الله -، و ايضاً سيضطر الفريقان للبس القمصان الداخلية وارد ( ابو عسكري ) و أحذية بكر آدم القديمة المصنوعة من رجيع الكفرات، كما أن الحرمان من المشاركات الرياضية وارد و العودة الى ملاعب الحواري.
بين الزعيم و العالمي و الألقاب الكثيرة التي توزع مجاناً صار الهوس متعدياً لحدود الروح الرياضية، أصبحت المسميات في عددها كأنها أسماء أصنام الجاهلية و أصبح عباد الناديين وثنيون في حبهم و حماسهم المستميت، فعندما تذكر مشجعاً لأحدهما فإن المقابل يعتبر ذلك كفراً، أما الوسطي و الذي يحب اللعبة الجميلة فأن كلاهما يعتبره مشركاً.
رحمة بعقولنا يا رؤساء الأندية و يا برامج و يا صفحات الرياضة .. لم تتركوا شيئاً من القول المنفر إلا و ذكرت .. إرحموا عقول متابيعكم و تحلو بالخلق و تجنبوا التنابز بالألقاب فما نهض قوم رؤوسها فيها علل.
خاطرة :
أتذكر كتاب الأناشيد في المرحلة الابتدائية و الذي كان يضم بين صفحاته نشيد كرة القدم في نصه:
كرة القدم .. مجد الهمم
تذكي الفهم .. تنمي الجسم
لا أعلم إذا كان هذا النشيد مازال موجوداً أم أنه حذف .. عموماً دمت بخير.