مواضيع منوعة
الرئيسية / مقالات / العالمي و الزعيم … الى أين ؟

العالمي و الزعيم … الى أين ؟

النزاع الدائر جماهيرياً و كروياً بين ناديي الهلال و النصر مثله كمثل النزاع بين كوريا الجنوبية و كوريا الشمالية رغم أنهما كوريتان، التجانس بين الحالتين هو في مسألة الكورة، أصبح هذا النزاع في التنابز بالألفاظ أشبه ايضاً بالنزاع القديم بين العرب و إسرائيل، و من شدة التطاحن اللفظي قد يأتي يوماً لا يستطيع الفيفا حل مشاكل الناديين ثم تتدخل منظمة الأمم المتحدة و تصدر قرارات لوقف التناحر بينهما و قد يشمل ذلك فرض عقوبات اقتصادية تمنعهم من شراء القمصان و الأحذية الرياضية  – أكرمكم الله -، و ايضاً سيضطر الفريقان للبس القمصان الداخلية وارد ( ابو عسكري )  و أحذية بكر آدم القديمة المصنوعة من رجيع الكفرات، كما أن الحرمان من المشاركات الرياضية وارد  و العودة الى ملاعب الحواري.

بين الزعيم و العالمي و الألقاب الكثيرة التي توزع مجاناً صار الهوس متعدياً لحدود الروح الرياضية، أصبحت المسميات في عددها كأنها أسماء أصنام الجاهلية و أصبح عباد الناديين وثنيون في حبهم و حماسهم المستميت، فعندما تذكر مشجعاً لأحدهما فإن المقابل يعتبر ذلك كفراً،  أما الوسطي و الذي يحب اللعبة الجميلة فأن كلاهما يعتبره مشركاً.

رحمة بعقولنا يا رؤساء الأندية و يا برامج و يا صفحات الرياضة .. لم تتركوا شيئاً من القول المنفر  إلا و ذكرت .. إرحموا عقول متابيعكم و تحلو بالخلق و تجنبوا التنابز بالألقاب فما نهض قوم رؤوسها فيها علل.

خاطرة : 

أتذكر كتاب الأناشيد في المرحلة الابتدائية و الذي كان يضم بين صفحاته نشيد كرة القدم في نصه:

كرة القدم .. مجد الهمم

تذكي الفهم .. تنمي الجسم

لا أعلم إذا كان هذا النشيد مازال موجوداً أم أنه حذف .. عموماً دمت بخير.

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

لماذا الحرب ؟

السؤال الذي نطرحه هذه الأيام لماذا الحرب؟ ولماذا القتل ؟ .. ساقتني الصدفة الى ملاحظة …