في معظم الأحيان تكون هناك حميمية بين الإبن و الخال خاصة إذا كانا متقاربين في العمر و قد لمست هذا في شبابي المبكر من خالي و صديقي الأستاذ القدير سعد الله بن صالح بن جمعان آل دخيل الله، جمعتنا الأقدار في أمكنة متعدده و زمان واحد بين الرياض و جدة و التي لم يطل مقامه فيهما فقد كان لهواء و نسمة أثرب و ما حوله سحر تمكن من نفسه و روحه.
بعد إبتعادنا المتقطع كانت رسائل الحبر و الأوراق هي علاج الفراق و مصدر الأخبار، نتفنن في كتابة الخط و ننسخ عبارات هي في كل الرسائل، هي بدايات أن نعرف التواقيع و نتميز في تشبيكاتها و كانها كلمة سر لا نريد أحداً أن يقلدها.
كان إختلاف الرسائل في الأخبار و كيف يصيغ الكاتب موجزاً لما حوله و من يهمهم أمر المرسل إليه، و كان حفظه الله متمرساً في الكتابة و الصياغة و على إطلاع بشؤون من حوله و يحظى بإحترام و قبول من رافقه و زامله و من عمل معهم، إضافة الى علاقاته الإجتماعية المتوازنة و التي فيها تحمل المسؤولية في أهله و جماعته.
في الرسائل أسماء و أحوال … سؤال و سلام بتخصيص و بدون تخصيص .. فيها تفاصيل لا تمل .. و سيل حبر متقطع .. تقرأها مرات و مرات .. و قد يذهب الحبر و لكن تبقى التفاصيل على البال.