أزمة الطعام ستكون متلازمة العالم القادمة .. لا شك أن الطلب العالمي على موارد الطعام سوف يزداد، وستتغير مواطن الغذاء لكي تصبح مركزة في مناطق معينة في العالم غير ما كان يعرف بسلال الغذاء، أراض كثيرة ستصبح قاحلة بسبب دعاوي المناخ وكثافة السكان.
في ظل ملايين من البشر يعانون من سوء التغذية وتنامي حد المجاعة في افريقيا، فإن النصيب المتوفر من الطعام لكل فرد في العالم لن يكفيه ولن يستطيع مواجهته بحكم تنامي مافيا الطعام العالمية.
من الآخر، امريكا تقود إستراتيجية (معقدة) لإحتكار الطعام وبدعم متواطئ من كندا واستراليا، بحيث تكون هذه المجموعة هي المصدر لإمدادات الطعام الرئيسية في مقابل التنافس مع النفط الذي يحكمه الجزء الشرقي من الكرة الارضية.
الخطة A : والتي بدأت منذ عقود ماضية كانت بإغراق العالم بسونامي الهمبرجر كطعام (امريكي) مسيطر لا يستطيع طفل أو شاب أن يصبر عليه والا فإن بكاءهم سيسمعه كل أنحاء الأرض.
الخطة B : تتمثل في إحتكار اللحوم الحمراء والحبوب في الجزء الغربي من العالم ( بالتحديد امريكا وكندا واستراليا )، في هذه الإستراتيجية اوروبا خارج التنافس وستصبح فقط محطة إذاعة وملاذ للحريات ومصانع للخمور الفاخرة وانتاج سيارات الرولزرويس والمرسيدس!، أما افريقيا فالخطة تستوجب جفافها بأي وسيلة، وفي شرق اسيا لن يبقى إلا الفواكة التي تسبب الحساسية كالموز والمنقا والأناناس، وأخيراً في امريكا الجنوبية القارة المذهبة للعقول ولا يمكن الإعتماد عليها في أخلاقيات الطعام.
أول بوادر الخطة B هي حرب روسيا واوكرانيا بحيث تنتهي بسقوط الجزء الشرقي من العالم من كبار منتجي الحبوب ( روسيا واوكرانيا)، والقضاء على الأراضي الزراعية باحراق الأسلحة النووية والبيولوجية في أراضي روسيا واوكرانيا، وعليه تحترق اوروبا. سيصبح الجزء الغربي (امريكا وكندا واستراليا) هو المنتج و المتحكم للحبوب في العالم، بعد الحرب الحالية سيأتي دور الهند والصين بنفس التوجه لإنجاز نهاية الخطة B.
الخطة C : الحل لمواجهة أي نقص في اللحوم والحبوب بحسب خطة تأثير المناخ وبسبب زيادة السكان الكبيرة، هو اللجوء الى المعامل الكيميائية حيث أن الأراضي الزراعية في العالم لم تعد قابلة للزراعة مهما حاولنا أن نوفر المخصبات.
سيكون هناك تصنيع لحبوب قابلة للبلع (كبسولة)كمثل حبات الدواء بحيث يكتفي الإنسان بحبة لكل وجبة، فيها كل مكونات الغذاء بطريقة كيميائية، وبذلك حسب زعمهم أنهم وفروا الجهد فلا طاولة طعام ولا أسواق لحم أو خضار ولا بواخر تعبر المحيطات لتوزيع الطعام، فلا مطابخ ولا مطاعم، وإذا أردت أن تستضيف ضيوفاً فما عليك إلا شراء كرتون واحد (كبسولات) فقط وبعدد ضيوفك وتقدم لكل (نفر) حبة ومعها ماء صحة، وصحتين.
خاتمة:
قال تعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
صدق الله العظيم