مدونة عثمان بن أحمد الشمراني كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة
عجبت لذلك (الدكتور النفسي) أن لا يعتريه الخجل من هذه التحليلات التي يذكرها، يختلق أشياء ويبعثر الكلام عن جيل سبقه لم نسمع بها من رجل عاقل.
يدعي الفهم والعلم وهو مهتز الإدراك، يؤمن بحقه الغريب في التفسير النفسي، ويعتقد أن نجاح علمه في طرف لسانه المتهلهل الذي يتذوق مرارة ذراته.
لا يتفهم أي ناحية جمالية في النفس، دائماً يدعسها، يخور بأعلى صوته ومع ذلك لا يرتفع شأنه بل ينهار ثم يعلل ويستدرك ثم يعود وكأنه لم يقل شيئاً معيباً.
يستغرق في الكلام وهو يلبس عباءته في كبرياء، يعرف أننا نطحن أسناننا غيضاً لهول ما قال، بينما هو يقف بعيداً يفكر في شعوذة، يستعرض آراءه ويقدم قولاً في قنبلة، لا يميز بين الرأي الرزين والهذيان النفسي.
بلسانه المنفلت يطلق سخريات لاذعة وإهانات قاتلة، يطلقها علينا -نحن مجتمعه-، في أحواله النرجسية صاحب تعابير منفرة لا تجديه شيئاً، هو في الواقع عذاب لنفسه وإزعاج لمجتمع سالف وحاضر.
هذا النفسي يجني على مجتمعه بنفسيته بدافع ضجره وغروره، يبلبل خواطرنا ويمزق مشاعرنا .. ثم يقول استيقظوا وتألموا مثلما أتألم، حتى بفلسفته البدائية لم ولن يحترم نفسه مطلقاً.
كل الحب والإجلال والتقدير لجيل الطيبين، ولأهل الشمال والجنوب.
