مواضيع منوعة
الرئيسية / مقالات / مبروك .. ولكن

مبروك .. ولكن

 رؤية المملكة ٢٠٣٠ هي رؤية ذهبية إن عرفنا نحن كمواطنين كيف نعمل لها، وكيف تحيي فينا روح العالمية، وأننا نتطلع كما نتمنى أن نكون ( السعودية العظمى )، رؤيتي رأيتها بمقاييس الأمير الشاب ( محمد بن سلمان )، الذي يصنع التاريخ بهمة عالية وإجتهاد يذهب بنا بعيداً في آفاق المعرفة والتطور.

الإنجاز الأخير لكوكبة من ( بنات وأولاد البلد )  – حفظهم الله وحفظ السعودية – في محفل عالمي، هو مصدر فخر وهو رسالة إلينا كمواطنين كباراً وصغاراً أن ( لا تحزنوا )  فهناك شابات وشباب أصحاب مواهب عالية الهمة تستطيع أن ترتقي بنا، وهذا يقيني – عند الرعاية – أن الكثير من الشابات والشباب لهم نفس الحماس وهم في طريق النجاح.

أبهروني وأبهروا الكثير هؤلاء ( النخبة الشابة ) رغم أنني قد وصلت الى المرحلة اليأس والإحباط من ( إختطاف الرؤية )، كنت خائفا أن يكون في زحمة ( الناس ) من لا علم أو معرفة لهم أن  يأخذونا الى ( قفزاتهم ) و ( ملاعبهم )، يأخذنا ( العجائز ) و ( الرخوم ) و ( المهايطين ) الداخلية والخارجية الى خارج الرؤية. هؤلاء ( الفئة التي لا تعرف العلم ) يخربون بيوتنا ويسرقون منا أزهارنا بتواصلهم الإجتماعي عبر ( البث المباشر ) وجشع ( المتابعين )، ينهبنا الجاهلون والذين لم يستطيعوا تعدي مرحلة الكتابة والحساب ليصبحوا ( مشاهير الغفلة ). 

تناوب ( الفاشلون ) على إنتقاد مسيرة التعليم وحصروها في إجازة ( غبار ) أو إستراحة ( مطر )، وجعلوا من الرياضة تنابزاً بالألقاب من أجل لاعب مفضل أو علم ملون بألوان قلوبهم الميتة من العلم والحية بالتعصب. وللأسف ان الدعم مازال كبيراً  ( منا )،  فاغتصبوا بمال ( نحن دفعناه ) فبثوا الكلام الغير مباح والمرجلة والتأنيث بدون ( التاء) الى عقولنا وفي كل أوقاتنا بكل الوسائل، وكأن الحال يعود مثل السابق فتصرف الأموال وتنفق على من لا يستحقها وتحولنا من إرهاب الحياة إلى خيبة الحياة، وكلاهما ظلام وضلال. 

خوفي على هذا الإنجاز أن ( ينحر ) من ( أهل الفشل والكلام الفاضي )،  وأن ننسى هذا الإنجاز في زحمة ( المشاهير )، خوفي أن نفرح مع أصحاب الإنجاز المشرف  يوماً ( واحداً ) فقط، ثم نطوي ما حققوه ونعتبر من يحصل على الدوري هم الأبطال الحقيقون وليس العلم وأهله.

خير أن ننطلق الى آفاق العلم حيث التقدم والتطور المعرفي بدل من علوم المرجلة التي لم تزدنا الا عصبية، والهياط الذي لا يأتي إلا من جهلة فأصبحوا في مجملهم يمثلون ( المتحدث الشعبي ) عن السعوديين وبدون ترخيص ، وبعضنا يركضون وراء حيوانات بشرية مشهورة تجمع في طباعها بلادة الحيوان وجهالته ولا يوجد فيها من الإنسانية إلا أنها تمشي على إثنتين.


عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

لماذا الحرب ؟

السؤال الذي نطرحه هذه الأيام لماذا الحرب؟ ولماذا القتل ؟ .. ساقتني الصدفة الى ملاحظة …