مواضيع منوعة
الرئيسية / مختصر / بلاغة الألم

بلاغة الألم

دائماً ماتتوقف اللحظات لنتجرع الألم .. وتحتبس الأيام هذا الكأس لتحتكر به احاسيسنا فتمزجه مع كل شعور ومع كل حدث، مع الغروب مع الليل والقمر والنجوم والإشراق حتى مع الظهيرة .. ونشرب مع هذه الأوقات العلقم ليبقى معترضاً جمال الأمل، يصوره كعذر لليأس ويجعله في إطار الضعف الإنساني .. ضعف يبحث عن مخرج لكل فشل يداوي به علته.

بعد ذلك، تبقى النظرات الساخنة كتعبير حي للموقف، ويبقى الصمت بلاغاً بليغاً يهز ارجاء الدنيا .. ينبثق التشاؤم من التفكير ليقاتل مابقي من الأحلام الجميلة .. يكفنها الوقت الطويل وينعيها في لحظة ربما يقطعها الموت أو الجنون.

في كلا الحالتين يموت الإحساس بالحياة ليصبح الإنسان مجرد عدد حسابي ماضي غير مجدي .. ربما تفقده في الإضافة أو تخجل منه في الجمع لأنه لا يؤثر في هذه العملية الحسابية.

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

سهام الحبر

في الحياة قصص وقضايا ..، في بعض الأحيان ممتعة .. ومنها القليل ما تكون طويلة …