ساورتني الظنون وقادتني الشكوك بعد إتصال هاتفي مع شركة الإتصالات السعودية، المكالمة المسجلة ( كما يقولون ) بسبب طلب كما يسمونه ( وهو في الأصل شكوى في قاموسي)، شكواي كانت بسبب بطء الإنترنت في بعض ساعات اليوم والذي اكتشفت لاحقاً أنها معاناة الكثيرين.
كان رد موظف الإتصالات بإختصار أن هناك مشكلة في الإعدادت الخاص بي في نظام الإتصالات، طلب إقفال جهاز المودم وتشغيله وأفادني بعد تعديل الإعدادات من قبله بأن الإشارة الآن سليمة ويمكن التأكد منها من خلال جهازي لحظتها. استمرت الأمور في إستقبال الإشارة على نحو ممتاز حتى اليوم التالي وعادت حليمة لعادتها القديمة.
الظن والشك أن إعدادات جهازي ليست مطابقة لإعدادات الشركة وهذا مافهمته من مهاتفتي، أننا نستقبل الإنترنت بالقطارة وبعدد محدد مسبقاً من القيقات مهما كان إشتراكك وما دفعت.
نحن كعملاء ( كما يقولون ) نستقبل ونستعرض مكالمات وتطبيق الإتصالات السعودية التسويقية ونقع في فخ “ بيع الهواء “، فلا جيل رابع ولا خامس ولا سرعة ١٠٠ أو ١٠٠٠ فالجود من الموجود وما ترغب به ليس في المنال كما يبدو.
عشنا في السبعينيات مع الخطوط السعودية من تأخير وتأجيل الرحلات وكنا نعزوها لسبب في حينه، وعشنا مع كهرباء السعودية في نور وظلام متقطع وبدون تأسف أو إعتذار، وقضينا أمتع الأوقات غصباً مع الهاتف السعودي مع تعثر المكالمات وإنقطاع الحرارة وكانوا أول من إعتذر وسنوا سنة حميدة.
بعدها تحسن الحال في الخطوط السعودية وكهرباء السعودية أما أسرة البرق والبريد من ( الأب ) الهاتف السعودي الى ( الإبنة ) الإتصالات السعودية فمازالت على مبنى ( الجد ) البرق ، جشع في الرسوم مع قل خدمة وكثرة كلام.
المراد أن ( البرستيج ) الذي تعمله شركة الإتصالات السعودية في إعلاناتها وتسويقها ورعاياتها لن يخدمنا إن لم يكن هناك إستمرارية في الإستقبال مع سرعة عالية.
قد نقول: عظيم عندما تتطور جودة الإتصالات عندنا بعد عشر سنوات من الآن، لكن هناك حقيقة لدينا ويجب أن نعالجها من جذورها وهي : أننا نصل ونتطور ولكن متأخرين للأسف .. لماذا؟