رسم الحياة

شقيقي أخي سعيد بن أحمد – شافاه الله وعافاه –  له في حياته مطارب ومطالب .. منذ صغره وهو يطرق الأبواب التي وراءها أسرار الحياة .. أمنياته كبيرة وآماله مخلصة .. لم تكن لنفسه بأنانية إنما إلى من ينتمي إليهم .. قد توصد وقد تفتح الأبواب لكن تظل العزيمة هي الفارق عند الرجال.

عاش الغربة عن وطنه والبعد عن بلاده .. الأولة بإختياره والثانية ليست .. كان تفكيره في طموح متقد لكنه ليس متعالياً .. تصرفه ثابت بدون مواراة .. ودائماً مايسبق زمنه وزمني.

تختلف أو تتفق مع أبو أحمد .. ولكنك في حضرة العالم والسائل والمجيب في بواطن أمور من بعدت به المسافات.

الكثير يعرف عن جهوده في إظهار المؤلف ( كتاب بلاد حوالة ) .. لكن الكثير لا يعرف أن هناك نافذة في حياة أبو أحمد وهي هواية الرسم .. كان رساماً ماهراً منذ صغره وكانت رسمة ( الحصان ) هي المميزة والدالة على علو المهارة.

رغب شقيقي سعيد أن يظهر في صحيفة محلية فأختار جريدة ( الرياض ) .. حيث شارك بعدد من الرسومات في زاوية نادي الهواة لرسم الكاريكاتير وكان ذلك بين عامي ١٩٨٨م ١٩٨٩م .. كانت له مشاركات تلامس جوانب إجتماعية في تلك الفترة .. الآن أنشرها  لتعكس زمن رسمات أبو أحمد بالزمن الحالي.

الدعاء الى الله بأن يمنح الصحة والعافية لأبي أحمد .. إنه على كل شئ قدير.