السؤال الكبير الذي نسأله نحن السعوديون الى السيد ماكرون هو ماذا حققت فرنسا في لبنان حتى تتوقع منا تقديم تنازلات أو حلحلة في الموقف السعودي من لبنان؟
قد نظهر الرضا عن قدرتنا على التأثير، لكن هذا لن يغير موقفنا من منهم وراء الأكمة. كان الأجدر بالوزير أن يحكم عقله لا حكم غيره وأن يستبق عواهن كلامه بالإستقالة منذ البداية، وينأى بنفسه عن توظيف مهاراته الإعلامية سياسياً بل وحزبياً.
ماكرون يعلم منهم الطبقة السياسية في لبنان، هم بلا عهود وأمراء حرب وفاسدين وعملاء، وقالها قبلنا الشعب اللبناني الحر : ( كلن يعني كلن ).
لا أعتقد بأن الساعات القليلة التي قضاها ماكرون في جدة ولا الإتصال بميقاتي ستؤدي إلى ما يتوقعه اللبنانيون للعودة الى ماقبل قرداحي.
السعوديون لن يعفو ولن ينسوا الإساءات وحملات الكراهية الصادرة من لبنان، لن يغفروا عن شحنات المخدرات القادمة من لبنان، ولن يرضخوا للميليشيات المدعومة من لبنان .. فليذهب ساسة لبنان الى ( محرقة ) ماكرون بدلاً من ( جهنم ) ميشال عون .. وهذا أفضل استراتيجياً للبنان.