مواضيع منوعة
الرئيسية / مقالات / عن السعودية الجديدة

عن السعودية الجديدة

منقول بتصرف:

علي الصراف – كاتب عراقي

جريدة العرب اللندنية – ٨ نوفمبر ٢٠٢١م 

” الآخذون بلبنان إلى جهنم، يمكنهم أن يهنَأوا بها وبه. والذين يستمرئون معاداة السعودية لممالأة إيران وحزب الله، يمكنهم أن يقولوا ما شاء لهم الهوى عن “البدو”. 

لا توجد مشكلة، الحقيقة النهائية هي أن السعودية “صحت على زمانها” أخيرا، ولم تعد تقبل أن يُنظر إليها كمصدر للمال، لا مقابل الكلام المعسول، ولا مقابل شراء المواقف. والدعم الذي كان يبدو سخيا ومجانيا، لم يعد مناسبا. 

هل تعرف لماذا؟ لأن “البدو” لديهم ما يعملونه لأنفسهم بأنفسهم. لديهم مجتمعات يريدون تنميتها وتطويرها. ولديهم تحديات اقتصادية واجتماعية وثقافية يريدون التغلب عليها.

 كما أن لديهم ما يتعين أن يحافظوا عليه، ومكانة تستحق أن تُراعى، ليس كقوة “دعم”، وإنما كقوة بناء وإعادة إعمار.

وهم يكتشفون للمال دورا آخر. ببساطة، صاروا أكثر تحضرا وانتسابا للعصر ممن ينظرون إلى خرابة الولي الفقيه على أنها هي الأمل المرتجى.

الذين اختاروا أن يخوضوا معارك إيران في المنطقة، والذين اختاروا أن يتوقفوا عند فكرة “إنه لا سبيل لتجاوز حزب الله” (وهي فكرة يتبناها نجيب ميقاتي أيضا)، يمكنهم أن يهنَأوا بعدم تجاوزه.

السعودية، ودول الخليج الأخرى، قررت التجاوز. نقطة رأس السطر. والمقاطعة السعودية للبنان، التي بدت “قساوة غير مفهومة” من وجهة نظر وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، ليست كافية في الواقع، على الأقل حتى يقول بوحبيب ما الذي يقف وراء قساوته هو، أو يعترف بأن قائده الحقيقي ليس ضميره، وإنما حسن نصرالله.”

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

لماذا الحرب ؟

السؤال الذي نطرحه هذه الأيام لماذا الحرب؟ ولماذا القتل ؟ .. ساقتني الصدفة الى ملاحظة …