مدونة عثمان بن أحمد الشمراني كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة
ذكر وزير الخارجية الامريكية بلينكن في إجابته على سؤال من صحيفة واشنطن بوست التى قال عنها الأمير تركي الفيصل حفظه الله بتعبير مختصر : نحن نقرأ ما يأتي منها ولكن لا نصدقها.
كان السؤال من الصحيفة للوزير رداً على مفردة غير مهذبة سياسياً من الرئيس بايدن في وصف الرئيس بوتين، رغم أن الإثنان يتوافقان في الوصف المجازي.
جواب الوزير الأمريكي كان بالحرف :
” الرئيس الأمريكي يرى بوضوح شيئين في سياسته تجاه روسيا، فمن ناحية، يحتاج الرئيس الى محاسبة موسكو على أي أعمال عدائية تقوم بها، ومن ناحية أخرى، يظل منفتحاً على التعاون في المجالات ذات الإهتمام المشترك”.
بهذه البراغماتية السياسية كان رد الوزير بلينكن والذي أعتقد أنه المرشح القادم للرئاسة الأمريكية للحزب الديمقراطي في مواجهة الرئيس السابق ترامب في حال إعتزم أن يترشح.
في هذا السياق البراغماتي يمكننا أن نقول كسعوديين أننا نرى بوضوح شيئين في سياستنا السعودية الواضحة تجاه امريكا أو أي دولة اخرى، فمن ناحية، نحتاج كدولة سعودية مستقلة ذات سيادة الى محاسبة واشنطن أو أي عاصمة اخرى على أي تدخل في شؤوننا الداخلية أو محاولة إثارة مواضيع مسيسة تجعلنا في مرمى أننا ضد حقوق الإنسان أو الحيوان أو النبات أو الهواء، فنحن دولة الإسلام ومنبعه، ومن ناحية أخرى، نظل كبلد عظيم منفتحين على التعاون في المجالات ذات الإهتمام المشترك.
ما رأيك يا سي “ بايدن “ ويا ست “ بيلوسي “ في هذا المنطق، أم أنكم ستظلون على نفس منطق سعيد صالح رحمه الله.
