الأخبار التي تردنا كل لحظة لم تعد تهمنا سواء كانت سارة أم مؤلمة، كل يوم ألم أكثر من الأمس والخبر السار لم يعد مفرحاً فقد تعودنا أن يتحول الى خبر صادم.
مذيع نشرة الأخبار يقرأ ما ورده ثم يعيد قراءته عدة مرات في اليوم، حتى ملامح المذيع أصبحت ثابتة ولو أقفل الصوت لعرفنا مايقول.
بعد النشرة نرى أحاديث تحلل بإسهاب ولساعات طويلة عن خبر لم يتعدى سطرين في كتابته وعشرة ثوان في قراءته، كانت الناس هي التي تحلل الأخبار لكنهم الآن يسمعون التحليل وهم صامتون وكأنهم يغسلون صحون، بعدها يتبلد الإحساس فكل ما أرادوا قوله أخرسه دكاترة الكلام وسحرة البيان، أصبحوا مثل الأنعام خواءهم بلا فائدة وألمهم بدون سماع.
فقد الناس التوازن بين جولة الأخبار في الصباح والمساء، وأصبحت الحلبة للمذيع ولا أحد في أركانها، أما الجمهور فلم يعد يصفق وغادر، قد يكون بسبب كورونا القاتل أو بسبب شعور زائل .. الله اعلم.