مواضيع منوعة
الرئيسية / مختصر / إلى متى ؟

إلى متى ؟

أشعر بالغبن وأضحك حيرة عندما تظهر بعض وجوه المرتزقة في قناة الجزيرة القطرية الخليجية لتقرأ وتذيع مايكتبه محرروها من همز ولمز  عن شؤون الخليج العربي، تصوروا أن أحد الخليجيين ظهر في واحدة من قنوات المغرب العربي وتكلم عن الخلاف بين الجزائر والمغرب، أو عن ما يحدث في تونس، ماذا سيكون رد الشعب المغاربي بصرف النظر عن حقيقة مايقوله الخليجي.

لعل من الحكمة والحمية أن يشعر ملاك قناة الجزيرة التي يقع مقرها في منتصف المسافة بين دول الخليج العربي بذلك، وليتهم أن يخجلوا من انفسهم من ظهور هذه الوجوه المتلونة والناكرة لوطنهم  قبل عروبتهم لتموج ألسنتهم بما هو مهين لدول الخليج العربي، حتى في قناة ال سي إن إن الأمريكية والتي تعتبر الجزيرة هي ربيبتها، فإنها لا تسمح بأن مذيعين من بريطانيا أو كندا أو المانيا ليكونوا محاورين أو مذيعين يتناولون الشأن الأمريكي الداخلي.

أتحدى أن يقبل مواطن خليجي مخلص و حتى قطري شريف أن يكون في مثل موقف هؤلاء الأجناب ويسمح لنفسه بقراءة تعليق الأخبار او إعداد البرامج الخاصة، لذا فإن وصف المرتزقة على غالب مذيعي قناة الجزيرة وحتى القنوات الأخرى مثل العربية والحدث والشرق هو حقيقة، هم كذلك إن سلكوا مسلك النفاق والطعن في خصوصية دول الخليج العربي، ولم يتعلموا من أحداثاه المتعاقبة والتي اثبتت أن الخلاف يظهر والحكمة ترجح وأن الفراق ليس أبدياً والخصومة ليست فجوراً.

 حياة هؤلاء مثل الدمية التي تتلاعب بها الرياح وستذهب وتدفن في صحراء الخليج غير مأسوف عليها، لكن السؤال الذي يطرح نفسه أين مواثيق الشرف الإعلامي والنخوة الخليجية؟، وإلى متى نسمح للمرتزقة بإختراقنا بوسائل نقول أنها ناعمة وهي في الحقيقة ناقمة وفتانة.

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

سهام الحبر

في الحياة قصص وقضايا ..، في بعض الأحيان ممتعة .. ومنها القليل ما تكون طويلة …