هل جربت يوماً أن تحس بأنك وسط مصيدة .. ليس بالضرورة أن تكون أسداً أو حتى حمامة .. النبال تحيط بك من كل جهة والمطلب واحد من كل حامليها .. ليس معك سلاح سوى عقلك وحكمتك في أن تظل بأقل الإحتمالات على قيد الحياة.
ربما أنك لم تمر بها في الواقع بل في منامك .. الموضوع محرج حتى تفيق فتعلم بأنها كانت دعابة، لكنها من الوزن الثقيل الذي لا يحدث إلا في الأحلام.
بعدها تواصل حياتك الإعتيادية في الأيام التالية .. تفسر كل موقف تواجهه وترجعه الى حلمك السابق .. ربما يتطلب موقف معين منك أن تكون أسداً فتزأر، أو أن تطير مثل الحمامة .. الموقف الثابت يعطيك روح الأسد الشجاعة فتجتازه، ونقيض الثبات أن ترفرف وتطير كالحمامة هارباً لكي لا تتأزم الأمور.
بين ذاك وتلك ( الهروب والشجاعة ) تمضي حياتنا بين أن نكون أسوداً أو حمائماً، أسود تبحث عن أسود فتجتمع دوماً، أو حمائم تطير في كل إتجاه وتجتمع عند الضرورة .. نحاول أن يكون لنا أنياب الأسود وأجنحة الحمام لكي نبقى في أمان، ولن تصيبنا النبال حتى يشاء الله أقداره .. وفي الختام تسقط الأنياب ويتطاير الريش.