مواضيع منوعة
الرئيسية / مقالات / أحمد بن هزاع و حقيقة حرب البسوس على القناة الثقافية

أحمد بن هزاع و حقيقة حرب البسوس على القناة الثقافية

عرضت القناة الثقافية السعودية عصر يوم الجمعة  السابع من محرم من عام ١٤٣٦ هـ برنامج ( الوطن إنسان ) و الذي كان مخصصاً للإنسان في ديار حوالة، مدة البرنامج ساعة تقابل فيها المذيع المتميز الأستاذ محمد بن سعيد الغامدي مع الشاب الوقور إمام مسجد سنان في حوالة الأستاذ أحمد بن صالح بن هزاع و محب التراث و حوالة الأستاذ عبد الله بن مرزن.

في ذلك اللقاء تجلى الأستاذ أحمد بن هزاع و كان مميزاً و قدم حياة إنسان حوالة بكل تمكن و بأسلوب لغوي و سرد مختصر و مفيد  يدل على عمق ثقافته و علو أدبه في الحديث. و رغم أنني لم أحضى أو أتذكر شرف لقائه و التعرف عليه أكثر إلا أنه و من خلال اللقاء تلمست  حضوره القوي كأحد أركان المجتمع الحوالي و هو يمثل مرحلة و جيل يتسم بالمعرفة و بالتوازن الثقافي. كان الأستاذ أحمد و بكل ثقة يتكلم بلغة الإعلام و بلغة المعلومات و كأني به يعلم أن الوقت ثمين و المفردات أيضاً ثمينه.

تجلي الأستاذ أحمد بن هزاع لم يمنع الأستاذ عبد الله من إثراء الحلقة ببعض الصور عن حياة إنسان حوالة و لكنها لم تكن بالشكل المعد و الإيجاز الواضح للمعلومة التي تضيف و تبرز جانباً قد يكون مميزاً لما يوصف. المعلومات الأساسية قد لا تكون متوفرة لدى شخص واحد فقط إنما الجميل في التراث هو طريقة تجميعه ثم تصنيفه و المتعة في أن تتحدث بعد ذلك عنه.

و مثال على ماسبق من تعدد مواهب أستاذنا بن هزاع هو إشارته خلال اللقاء الى تاريخ و أماكن أيام حرب البسوس رغم أن المذيع الأستاذ محمد بن سعيد بادر بالسؤال إلا أن بن هزاع أوجز الإجابة في ذكر  مراجع التاريخ و الأثار و تغنى بقصيدة للشيخ شائق بن عبد الله رحمه الله و غفر له شيخ قبيلة حوالة يعيد فيها التاريخ وحنين الحوالي لتلك الديار و الزمان.

لا شك أن الظهور الإعلامي يعطي ثقة أكبر  في الفرد و في المجتمع و لا يتأتى ذلك إلا من خلال التميز و الإبداع الذي يخلقه أفراد موهوبون أو جماعة متماسكة يصار لهم كقدوة لأجيال قادمة تخدمهم و تخدم الوطن .. تشارك بهمة و معرفة و بعقول نيرة.

متعة جميلة مع مقطع من اللقاء.

 

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

لماذا الحرب ؟

السؤال الذي نطرحه هذه الأيام لماذا الحرب؟ ولماذا القتل ؟ .. ساقتني الصدفة الى ملاحظة …

اترك تعليقاً