دائماً وفي كل الأحوال حافظت المملكة العربية السعودية من خلال قادتها وأجهزتها السياسية أن تحافظ على الوقار والحكمة فلم ترد على مهرجانات الصراخ الإعلامي المتمثل في بعض القنوات العربية أو الأجنبية المعربة التي تستضيف محللين عرب حاقدين على المملكة.
للأسف يواصل محللوا وزعماء السياسة الجوفاء مواعظهم في هذه القنوات المشبوهة بالإتهامات المبطنة، نحن لا نريدهم بان يصبحوا أبواقا لنا أو ينحازوا ولكننا نريدهم أن يقدموا قيم الحق والعدل.
سيتذكر هؤلاء لاحقاً وكما في السابق صوابية المواقف السعودية لأنها مستندة على المبادئ بالدرجة الأولى، إن السعودية الكبيرة حكاماً وشعباً يتحملون الإساءة ولا يرقون الى التنابز بالألقاب، لقد غاب الوعي عند بعض العرب ويعشقون المشاكسة والعوم في بحار التجني وتلفيق التهم التي يسوقها أعداء الأمة الحقيقين.
إن هذه الوسائط الإعلامية التي لا تعرف مواثيق الشرف والمصداقية تتحدث على حساب الحقيقة واللباقة وحتى أنه يصل الى درجة الخطيئة، كل ذلك يريده شتات الإعلام العربي من خلال إستدراج كل عقل صغير وتحويله الى دمية في ساحة صراعات لاتفيد و نقاشات عقيمة.
لقد قام هؤلاء بالتنمر بكلام غير ودي للمواقف السعودية وتاريخها المشرف في كل قضايا الأمة العربية والإسلامية، إن المملكة تنأى عن الإنفعال والتجريح والصراخ، لقد وصل الإحتراب بين العرب الى درجة غير مقبولة فكانت النتيجة أن الإعلاميين زادوا من أثير العويل والصراخ في المعالجة المهنية فبدلاً أن يكونوا أداة وفاق أصبحوا معول هدم، وعليه فإن ” درهم رصانة ووقار خير من قنطار صراخ وتجريح”.