توحد العالم أجمع في هذه الأيام على مواجهة عدو وبائي قد يفني الكثير ويصعب من ممارسة الحياة الطبيعية، القلق المتصاعد يتحكم في كل أنحاء الدنيا والكل ينتظر إنفرج الغمة، الأنظار تتجه الى كل شئ ممكن للقضاء على العدو الذي ينتشر ويحصد الأرواح.
الأمل ثم العلم هما الملاذان لكل البشرية، الملاذ الأول الأمل، أساسه ورجاءه هو الدعاء والصلاة لله سبحانه وتعالى أن يحفظ البلاد والعباد، الأمل هو الإيمان والتقبل الى الله وهو الثقة أنه الحامي وهو الحافظ، العباد يطلبون الرحمة والغفران لكل ما بدر منهم من آثام ومن إبتعاد عن أوامر الرب، هذه الأيام درس للبشرية وفيها العباد بمختلف أديانهم توجهوا الى خالقهم ولا مفر من اللجؤ اليه سبحانه، الإنسانية كلها ترفع دعاءها الى الله في المسجد والكنيسة والمعبد، لا شماتة بين إنسان وإنسان في مثل هذه الظروف، مخطئ من يعتقد أنه الناجي فقط أو غير متأثر بما يدور في العالم، متعصب وبلا إنسانية من يضحك ويتلذذ برؤية إنسان يتعذب من مرض فتاك أو يتمنى الموت لإنسان خلقه الله مثله وأسكنه على الأرض.
الأمل الثاني بتوفيق الله هو العلم وهدايته للعلماء لإختراعات علمية في مواجهة مخاطر الحياة، العلم حصن أوجده الله في الأرض يهدي به العلماء لإيجاد ما ينفع البشرية، العلم لا يعرف وطناً ولا ديناً و لا جنساً، العلم من معجزات الله أورثها لعقول شاء الله أن تكون هي المختارة.
في العلم أطروحات ومختبرات ونتائج قد تطول وقد تقصر ولكن النتيجة بفضل الله تكون ثمينة لحل مشاكلنا وتيسير أمورنا الحياتية، في مجال الطب هناك كثير من الإنجازات العلمية التي جعلت صحتنا وأجسادنا تمشي على الأرض ونواصل حياتنا بكل ثبات، نستكين لما يقوله الطبيب من أخبار سارة وسئية ونقبل العلاج شريطة إيماننا بمشئية الله، لعل أكبر دليل أن تزور صيدلية لترى أدراجها المتعددة قد ملئت بما إخترعه العلماء من مختلف دول العالم لمداوة الجسد من أعراض مختلفة و مازال الله سبحانه يكرم الإنسان في كل يوم بمعجزة دوائية هدى العلماء اليها.
نسأل الله الغفور الرحيم أن يمن على العباد بواسع رحمته وفضيل غفرانه وأن يمنحهم الهداية لما فيه كبح جماح وانتشار فيروس كورونا وأن تعم الصحة والسلامة على كل إنسان يعيش على وجه الأرض.