هذه الصور النادرة تعود الى عام ١٩٥٥م .. للشيخ محمد بن عبد الله بن شائق و الأخ الغالي سعد الله بن عزيز آل عثمان حفظهما الله … ألتقطت الصورة في مدينة الظهران بعد مرور سنة من إنضمام ” أبو عزيز ” الى آرامكو كما ذكر لي.
سيرة الشيخان الفاضلان مع الطموح و الكفاح سيرة جميلة تستحق من يكتب و من يتحدث بها خاصة عندما تكون مقرونة بصور لذلك الزمان الذي عاشوه .. هم من جيل أتى بعد جيل توحيد المملكة و الذين عملوا في جدة و مكة في البدايات .. هذا الشابان اليافعان في تلك الأيام تواكبت أحلامهم مع إكتشاف النفط و إزدهار المنطقة الشرقية من البلاد من حيث الفرص الوظيفية الجديدة سواء في أرامكو الذي عمل فيها “ أبو عزيز “ أو سكة الحديد و التي عمل فيها “ أبو شائق “ ..
ذهبا الى الظهران و الدمام و بدأت مسيرة حياتهم فيها .. تنقلا بين المدن و الهجر في أرجاء المملكة و عاشوا ضنق العيش و سعته .. عاشوا تطور المملكة و تطورهم .. عاشوا حلم المناصب و الجاه فكان لهم أن يفخروا بحياتهم و أعمالهم .. هم جيل مخضرم أكاد أجزم أنه تمتع و متع غيره رغم كل الظروف .. و الفرق بين ١٩٥٥م و ٢٠١٧م بالنسبة لهم هي أحلام تحققت و واقع إجتماعي لم يتوقعوه يتطور بسرعة أعلى من رتم سنين حياتهم ..
حفظ الله الشيخان و أنعم عليهم بالصحة و السعادة و أن يحسن خاتمتهم و هم على ثبات الدين و المبدأ.