مواضيع منوعة
الرئيسية / صـور / مقال و صور .. بنكهة أمريكية

مقال و صور .. بنكهة أمريكية

العلاقات السعودية الأمريكية قديمة و مبنية على أسس راسخة تحكمها المصالح المتبادلة .. قد تتلبد الأجواء السياسية حيناً و لكن تظل الرغبة و الإرادة حاضرة .. أراها حالة كريزما متشابهة في طبيعة الحياة المدنية بين الدولتين ..

على نحو ما عاصرت شخصياً هذه العلاقة في السنوات التي عشتها كمواطن سعودي .. تفاعلت معها بحكم طبيعة عملي و زياراتي لها المتكررة إضافة الى أن إثنين من أبنائي تلقيا تعليمهم العالي في امريكا.

العلاقات المتوازنة المبنية على المصالح بدأت منذ عهد الملك خالد رحمه الله و بعد أن هدأت تداعيات قطع البترول في فترة حكم الملك فيصل رحمه الله .. كان مهندس هذه العلاقة الإستراتيجية هو الملك فهد رحمه الله و الذي بنى على أساس والده المغفور له الملك عبد العزيز رحمه الله .. منها كان الأساس في كل نشاط سياسي بين البلدين و هو الرجوع الى الإتفاق التاريخي بين الملك عبد العزيز و روزفلت.

بداية من منتصف السبعينات .. كانت القطاعات العسكرية من أول الجهات الحكومية السعودية التي إبتعثت عدد من مهندسي و فني الطائرات .. كانت بداية لصفقات الأسلحة بين البلدين و إمتدت الى تدريب الطيارين الحربيين و بلغت ذروتها بعد الإنتصار السياسي الساحق للسعودية أثناء صفقة الأواكس في عام ١٩٨٥م و ما تبعها من تحديثات لأنواع الطائرات الحربية رافقها برامج تدريبية هائلة للسعوديين إكتضت بهم القواعد العسكرية في كل أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية.

تزامن ذلك مع إنطلاق ثاني برنامج إبتعاث بعد أن كان موجهاً الى مصر .. كان الى الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا من قبل وزارة التعليم العالي ١٩٧٥م .. أبتعثت أعداد كبيرة للدراسة في امريكا بمخلتف التخصصات و الدرجات .. كان هذا الجيل هو الجيل الحكومي الأول المتخرج من الجامعات الأمريكية و الذي كان له نصيب الأسد من فرص وظيفية و تدرجهم السريع في تنفيذ خطط التنمية في بداية الثمانينات في مختلف قطاعات الدولة و كانوا مثالاً جيداً لسياسة الإحلال حسب مجريات تلك الفترة و ظروفها.

توقف الإبتعاث أو بوتيرة قليلة بعد عام ١٩٨٠م  ليعود بقوة مع برنامج خادم الحرمين الشريفين في عهد الملك عبد الله رحمه الله و مازال مستمراً حتى الآن رغم الضغوط التي يحاول البعض فرضها من إيقاف لأسباب غير جوهرية.

ورغم هذه الأعداد و هذا العمل الجبار إلا إنه لا يقارن بما كانت عليه و مازالت  شركة ارامكو السعودية من شراكة حقيقية إستراتيجية سواء في جانب البترول و سياساته المختلفة أو على مستوى الموارد البشرية ..

الجامعات في امريكا تريد كسب ود ارامكو ليلتحق منسوبوها و طلبتها بها و هذه الجامعات هي جامعات مرموقة و عالية المستوى .. شركات التدريب و الإستشارات في كل نواحي العمل الفنية و الإدارية تريد كسب ود ارامكو و ترغب في المزيد من الأعمال و لكل شي ثمنه.

كل ذلك يدخل تحت مصب المصالح و هذا العالم الجديد لن تستطيع العيش فيه بدون أن تكون واقعياً .. حكامنا حفظهم الله لهم وزن خاص و لهم مقام رفيع بين الأمم و هذا من فضل الله سبحانه .. يعرفون المصالح و ينشدون السلام .. أمور الخير دائماً بإذن الله تجري من و على أيديهم و نحن على ثقة بالله سبحانه ثم بهم .. حفظ الله الجميع من كل مكروه.

الصور التالية هي مختارة لصور بنكهة أمريكية لفترات سابقة من منتصف السبعينات و حتى الآن .. تظهر فيها الصورة المفاجاءة و هي للخالين و العزيزين مسفر و فيصل بن عبد الله الشائق عام ١٩٨١م في مدينة سان انتونيو .. و هي متزامنة في الوقت مع صورة لي و للإخوان سعود بن صالح و سعيد بن أحمد و الأخ صالح الراقي في  فلوريدا.

إضافة لصورة نادرة للأخ سعد الله بن عزيز العثمان مع أحد زملائه في ولاية الينويز .. و صورة للأخ أحمد الغانم و التي أجهل مكانها و وقتها .. و صور أخرى لي و للأخ سعيد بن صالح و الأبناء أحمد و مساعد في أماكن في امريكا و أزمنه مختلفة. .. و من لديه صور لأمكنة و أزمنه .. فمرحبا بها للنشر .. لتوافق المناسبة .. و السلام عليكم.

حفظ الله الجميع.

IMG_7495 12 usa0343 IMG_0656 usa034 IMG_1760 79 IMG_0226 7890 IMG_5018

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

لماذا الحرب ؟

السؤال الذي نطرحه هذه الأيام لماذا الحرب؟ ولماذا القتل ؟ .. ساقتني الصدفة الى ملاحظة …