مواضيع منوعة
الرئيسية / مقالات / الأخ سعد الله بن عزيز يكتب عن فقيد حواله الشيخ عبد الله الفقيه رحمة الله عليه

الأخ سعد الله بن عزيز يكتب عن فقيد حواله الشيخ عبد الله الفقيه رحمة الله عليه

إنا لله و إنا إليه راجعون ( كل نفس ذائقة الموت ) في صباح يوم اﻷحد 1438/02/13 هج الموافق 2016/11/13 م انتقل الى رحمة الله فضيلة الشيخ السلفي المعروف أخي/ عبدالله بن صالح الفقيه آل محمود الحوالي إمام وخطيب جامع قبيلة حواله سابقاً وعضو هيئة اﻷمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة بالشهم والداعيه المعروف وذلك على اثر معاناة مع المرض مما أدى الى وفاته رحمه الله .
رحمك الله أخي الشيخ السلفي المعروف عبدالله بن صالح الفقيه آل محمود الحوالي إمام وخطيب جامع قبيلة حواله الرئيسي سابقاً منذ عشرات السنين قبل ان تكبر في السن وتتردى صحتك .. كنت منذ ما يقارب الستين(60) سنة مؤذناً مخلصاً مواظباً وما ان توفى إمام المسجد الجامع اياه المغفور له بأذن الله تعالى الشيخ/صالح بن محمد آل عوضه اﻻ وبك تقوم بالمهمتين اﻷثنتين مهمة اﻹمامه ومهمة اﻷذان الى ان تمكن من مشاركتك في هذه المهمه النبيلة والخيره أخيك وأخي الكبير عنا اﻷثنين المغفور له بأذن الله تعالى الشيخ هزاع بن صالح آل محمود حيث استمر في القيام بمهمة اﻷذان لمسجد قبيلة حواله العتيق الى ان توفاه الله سبحانه وتعالى .
وانت ابا هزاع ما كان منك إﻻ الإستمرار في القيام بمهمة اﻹمامة والدعوه الى الله كعضو مشارك في هيئة اﻷمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوه المفتوحة والشاملة الى الله حيث ما كنت وحيث ما تتاح لك الفرصة في المحافل والمناسبات المتعددة والتجمعات الثنائية وايضا الفردية منها لهدف الإصلاح و الحث الى ما يقرب الى الله سبحانه وتعالى التي لا هدف لك منها سوى وجه الله الكريم .. و أيضاً ما كان منك ومن استمرارك في سيرتك هذه العطره إﻻ أنك أسست وبنيت بناءك الحصيف في تعليم وتدريس القرأن الكريم على مستوى حلقات في مسجدك الذي تبرعت بأرضيته لإنشاء مسجد جامع عليها لإقامة الفرائض المكتوبة فيه حيث إستمر العمل به وفيه الى أن أقيم مسجد آخر أوسع و أكبر منه حجماً .. ما أن جهز اﻻ وبك اﻹمام والخطيب به الى أن بلغت من الكبر مادعاك لتسليمه لغيرك بمحض إرادتك ومع ذلك لم تتخلى ولم تتوانى عن القيام بأداء اﻷذان والصلوات في حال غياب أحد الإثنين وأعني بذلك اﻹمام والمؤذن .
ومع ذلك وبالرغم من كبر سنك لم تتوقف ايضا نشاطاتك الدينية وكل ما تراه يقرب الى الله من قول وعمل الى ان بلغ بك اﻷمر وبأبنائك اﻷبرار وعلى رأسهم ابنك اﻷكبر فضيلة الشيخ الدكتور / هزاع القيام بأنشاء مؤسستك الخيرية لتعليم القرأن الكريم والعلوم الفقهية التي تقام في كل نهاية شهر رمضان من كل سنة و التي يتخرج منها العديد من الجنسين على مختلف مراحل السن .. ينالون بذلك جوائزهم النقدية المتفاوتة حسب التفوق التي تشجعهم على التنافس واﻷستمرار والتي ليس لك وﻷبنائك هدف فيها سوى وجه الله الكريم فجزاك الله بها وبكل ما قدمت من أعمال ومجهودات خيرية خير الجزاء ونور بها قبرك في الحياة البرزخيه وثقل بها موازين حسناتك يوم تنصب الموازين وسهل ونور بها طريقك على الصراط المستقيم ورفع بها درجاتك في أعلى عليين مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أوﻻئك رفيق فإنه ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصل الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أخوك اﻷصغر المتمني والسائل لك من العزيز المنان جزيل الرحمه والغفران / سعدالله الحوالي حرر في 1438/02/13 هج
2016/11/13 م

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

لماذا الحرب ؟

السؤال الذي نطرحه هذه الأيام لماذا الحرب؟ ولماذا القتل ؟ .. ساقتني الصدفة الى ملاحظة …