البارحة وصلت الى المدينة المنورة .. زيارة روحية إيمانية للصلاة في المسجد النبوي و زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم و قبري صاحبيه ابو بكر الصديق و عمر بن الخطاب .. دائماً ما تكون هذه المدينة مرحبة بزوارها و ملهمة للعواطف الإيمانية فمجرد هبوط الطائرة و دخول مطار الامير محمد بن عبد العزيز الجديد حتى تشعر بحالة نفسية جميلة تجعلك في حالة صفاء ذهني للعبادة .. عندما تحل بالقرب من المسجد النبوي تعرف مدى عظمة هذه الرسالة السماوية و رسولها الكريم و الذي استطاع بقوة الله سبحانه و تعالى أن يجعلها رسالة و رسول لكل العالمين .. كل ما حولك في المدينة يعطيك التاريخ و يروي سيرة عطرة لرسالة التوحيد الخالدة .. فهنا كان اصحاب النبي محمد و هنا كانت مساجدهم و منازلهم و مدافنهم .. هنا كان الوحي و القرآن .. هنا كان عطر السيرة النبوية المجيدة .. من هنا انطلقت فرسان الصحابة لتصل الى العراق و الشام و السند و مصر و الأندلس لتعلن أن الاسلام دين الحق و الحياة .. في المدينة تنطلق القلوب للصلاة و الدعاء .. تتفطر في النفس فتنشئ خطاً مباشراً مع الله لا يعكره خبر أو ملهاه .. في المدينة تعرف نفسك و تعرف إن كنت شقياً أم سعيداً في حياتك .. هي مراجعة و إعادة برمجه للروح لكي تغتسل من ذنوبها و تأمل في أن يظل هذا الخط المباشر متصلاً الى ان يأخذ الله أمانته ..
جميل الصدف أن أقابل الصديق العزيز العديل سعيد بن صالح بن جمعان و ابنه عبد الرحمن و الذين كان يسكنون في نفس الفندق .. تلاقينا في المسجد النبوي و هذا و الله نعم اللقاء .. حمدنا و دعينا الله أن يحسن خاتمتنا و أن يجمعنا في جنات النعيم انه سميع مجيب ..
الصور من زيارة اليوم للمسجد النبوي و لقائي بابو عبد الرحمن و عبد الرحمن. حفظ الله الجميع.