رغم تحفظ البعض على إظهار بعض الصور القديمة إلا أنني لا أخلو من أعزاء يسربون الي بعض الصور الثمينة في شخوصها و في زمانها .. هذا الأسبوع كان من نصيب أخينا و حبيب الجميع اللواء متقاعد : علي بن سعّيد آل حسن حفظه الله .. هذا الرجل الثابت في خصاله الحميدة و أخلاقه العالية الممهورة من كل من قابله سواء في المجتمع الحوالي أو خارجه .. قصة أبو ثامر في الحياة جميلة عندما تسمعها منه فهو إبن القرية و إبن المدينة و هو المنظم و الكبير في احترامه لأخوته و جماعته ..
مجال تخصصه في العلوم العسكرية أعطته دراية واسعة و ثقافة عالية لمحيطه الإجتماعي و حال العالم الدولي .. و قد كان “أبو ثامر” يضعني في موقف حرج قد لا أكون في مقامه الواعي فهو دائماً يناقشني في مجال البترول و تصنيعه و أسعاره بشكل احترافي و مشوق.. كان يشعرني بالفخر أنني من خريجي جامعة البترول و عملت في قطاع البترول .. وهذا ليس معي فقط، فهو يفخر بكل شخصية من قبيلته و يعطيها في مجلسه و في مجلس غيره إحترامها و التنويه بها بين الحضور ..
من حسن حظ المجتمع الحوالي في المنطقة الشرقية أن يسعد بوجود شخصية حضارية مثل الأخ علي .. وسعدنا أنه يجمع و لا يفرق .. يسأل و لا يجافي .. و قد يكون تقصيراً مني في معظم الأحوال أن لا أتشرف بلقاء طويل إلا ما تتاح الفرص في مجالس الجود و الكرم من أفراد جماعة حوالة الكرام في المنطقة ..
هذه الصورة القديمة الثمينة هي للوالد و للعم الشيخ الفاضل سعّيد بن عبد الله آل حسن مع إبنه “أبو ثامر” و هو في صغره تترجم معاني كثيرة في تفاصيلها .. أسأل الله تعالى أن يمد العم أبا علي بالصحة و العافية و أن يحسن و يطيب خاتمته و خاتمتنا جميعاً و أن يحفظ “ أبا ثامر “ و أن يسعده في حياته و يسعد به من أحبوه من البنين و الأهل و الأصحاب .. إنه غفور رحيم.