في بداية كل سنة ميلادية تنفرد صفحات الكهنة و برامج المنجمين بتنبؤات “ خنفشارية “ كما يقولون عن ما سيحدث خلال العام ، هذه التكهنات شبية بضربات الترجيح في نهاية كل مباراة كرة قدم و بالتحديد التي يتناوب عليها لاعبون لا يحسنون التهديف .. فتضيع الضربات في الهواء و قد يرتطم قليل منها في قائم الهدف و تهتز أعصاب المشاهد وهماً أنها هدفاً.
و ليس من مقصد التشبة و التطبيع، فأني قد أمني النفس ببعض الأماني لشخصي و أقول دائماً قبلها و بعدها أنها بمشيئة الله سبحانه ، أما فيما يختص بما يدور في هذا الكون الفسيح فأن عقلي و حواسي لا تتحمل نظارة مشاهدة الأفلام الثلاثية الأبعاد لثوان معدودة فكيف أقارع خالقي العلي القدير في تصريفه لشؤون خلقه و أسبابها.
لكنني من باب الشماتة و الإستخفاف بهؤلاء المنجمين فأني أود أن أستعير لغتهم و تفاصيل المراوغة التي يتبعونها على عقولنا و أن أكتب مثل ما يكتبون و أن أكون أكثر كذباً منهم إن أرادوا … و أن أتنبأ بما قد لا يحدث و لكنها مبطنة بأماني تحكمها توجهات فكرية و ما يحدث في هذا العالم المجنون … و من هذة “ الخنفشاريات “ ما يلي :
✓ رئيس دولة عظمى يصاب بمرض الكساح و يتحول لونه الى بنفسجي.
✓ اكتشاف كذبة لدولة عظمى شرقية على بلاد فارس بتوريد سائل التخصيب تبين أنه بياض البيض مع شراب الفودكا.
✓ بلاد الشمس المشرقة تحتل أقصى الممالك بقوارب و سيارات اللكزس.
✓ دولتان في جنوب شرق آسيا ذات كثافة سكانية يصيبها تسونامي و يهاجر ما تبقى من أهلها الى قارة في نهاية الارض و يصبحوا ذو أغلبية و الغرب يبدي قلقه.
✓ علماء يكتشفون أن بلاد فارس ليسوا من سكان الأرض الأصليون و أنهم مخلوقات شريرة أتوا من كوكب أخر.
✓ شعوب الشرق الاوسط تزحف الى دولة حاكمها طويل الرقبة و قاتل أطفال و من ثم الى دولة مارقة و مغتصبة فتعلق المشانق للأولى و تلقي الثانية في البحر.
✓ مجزرة أوروبية في حق مهاجرين تنتهي بغضب عارم لشعوب شمال افريقيا و يهاجمون اوروبا عن طريق اسبانيا مرتدين ألوان فريق برشلونه.
إضافة :
بعد كتابتي لما سبق، دخلت في غفوة و جاءني في خيالاتي و أحلامي بشرى بأنني أصبحت مدرباً لكرة القدم و لكن لم يتحدد من هو الفريق الذي سأدربه و ما هي ألوانه .. و أستميحكم العذر في إضافة نبؤة “خنفشارية” تخصني هيهات أن تتحقق و هي:
✓ مواطن من جزيرة العرب يتولى تدريب المنتخب السعودي و يصل به الى تصفيات كأس العالم المقرر إقامتها في المريخ.
أرجوا أن تكون رؤية صحيحة و محققة و عندها سأصدق المنجمين ..!