مواضيع منوعة
الرئيسية / مقالات / زياد الغانم .. إعلامي في وسط الحدث

زياد الغانم .. إعلامي في وسط الحدث

في خضم حياتنا العملية دائماً ما يكون هناك محطات و وقفات لأحداث تعزز من ثقتنا بأنفسنا و تعطينا كمية مزدوجة من خبرة مميزة مرتبطة بذلك الحدث سواء بحضورنا أو مشاركتنا وقتها في تحقيقة. يفرح و يتميز الطبيب بعملية واحدة معقدة تعيد المريض الى أحسن حال فتعطيه الشهرة، و رجل المطافي يكتسب الممارسة و الخبرة من حريق هائل رغم أنه ألم، ولاعب كرة مغمور يسجل هدفاً مرجحاً فيدخل التاريخ.

تلك الصدف أو الفرص – إن جاز لي التعبير- التي كتبها الله لنا لابد من إستثمارها فقد يكون فيها تضحية في الوقت و فيها عناء للجسد و لكنها لحظة تاريخية من الحكمة التعامل معها بحرفية و ليس بالهروب أو التقاعس خاصة عندما يكون الأمر مرتبط بمصلحة عامة تهم المجتمع كله.

تذكرت ذلك و إرتباطه بحياتي العملية و حميمية علاقات الزملاء في أجواء الحدث مهما كان سعيداً أم حزيناً و أنا أقراء ما تفضل به الأستاذ عبد الله الشهري مذيع التلفزيون السعودي في لقائه مع جريدة الوطن و هو يستذكر لحظات إعلان وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله  كما سرني إدراج وجود الأستاذ زياد الغانم في وسط اللقاء و الحدث و زياد من الأبناء الذين أعرفهم جيداً و أقدر و أحترم فيهم روح الإلتزام العملي و الخلقي للمهنة و الذي دائما ما يكون محور حديثنا و رغم قربنا الا إنني لم أعلم بتلك التفاصيل إلا من خلال لقاء الأستاذ الشهري.

الحضور الشخصي للأستاذ زياد لهذا الجو الإعلامي النادر و ممارسته عن قرب من صناع الحدث هو مثال جيد لإستثمار الفرص حتى لو كان في حدها الأدني فالتجارب تراكم جرعات من تلك الأجواء حتى لو كانت في مواقع عمل صعبة و هي تعني التحدي و مع التحدي يصبح الكيف ذهباً و الكم لا ثمن له.

 
علاقتي القريبة من الأستاذ زياد قديمة و هو من الأشخاص الذين يزيدونني إلهاماً في مجال الموارد البشرية و من الذين يملكون طموحاً متوازناً يتميز بالرصانة و رؤية أدبية صافية عايشها في بيت والديه حفظهما الله، و وجها هادئا ذا تفاصيل جنوبية. و من هذه السمات ينطلق زياد في آفاق الإعلام ، يحاول أن يكون نجماً في هذا الفضاء و في نفس الوقت يبني معرفته بتحضير درجة الماجستير لتكون له علماً و معرفة و رزقاً.

قد أكون أشهرت جرعة التحفيز مبكراً للأستاذ زياد و لكنني دائماً ما أحب أن يكون التحفيز مباشر و في وقته فالأيام حبلى بالمفاجآت فأفرح بما رزقك الله و أشكره اليوم فالرزق لا ينقطع و الشكر لله واجب في كل الأحوال.

عن عثمان بن أحمد الشمراني

كاتب ومدون, يبحر في سماء الأنترنت للبحث عن الحكمة والمتعة.

شاهد أيضاً

لماذا الحرب ؟

السؤال الذي نطرحه هذه الأيام لماذا الحرب؟ ولماذا القتل ؟ .. ساقتني الصدفة الى ملاحظة …