يتخلى الإنسان عن الكلمات عندما يشعر بوجع الذكريات .. يدير ظهره لماض مر به .. يعرف قيمتها ولا تعرف النسيان .. ربما يشعر بإهانة الروح لكنه يقدر الوقت والظروف .. حوار قصير لا يطول فيه نكران وفيه قبول لكنه ينتهي بدمعة وابتسامة معاً .. يخرج الحوار مع النفس بهدوء وأمان.
يفضل بعض الناس العيش في دائرة الذكريات، تكون الذات في مستقرها غائصة في ضباب الأيام والليالي المتقلبة .. أعظم شيء فيها ضبط الشعور بالحزن وتفسير الندم .. كل إنسان يعيش تجاربه ويكتسب حكمته بالتداول في مشاعره بين المفيد والصحيح ومع النصيحة وما أخذ منها.
يستعيد الإنسان ما عاشه من أوقات كان فيها الفرح والهم والهواجس حاضرة في التفكير وبذهنية متعمقة .. يبين الأسباب بعد تأطيرها بخبرة الأمس وحال الحاضر والثقة بالنفس وقوة المعرفة .
وجع الذكريات ألم مستمر في حياتنا .. حفظه في داخلنا ومفتاحه قلوبنا ..