في ذلك المكان ذو السقف المنخفض .. كان لي أكوام من الورق ورشات من الحبر في كل شبر منه .. وطاولة تهتز عليها شمعة .. شعلتها ترتعش بين الحين والآخر.
بدا لي أن شيئاً ما يحوم فوق رأسي .. نقطة في ذاكرتي ظلت باقية لا أنساها .. عيناي هامت من العواطف .. شعورها تاه في فضول وسرى في بدني .. وارتاحت نفسي لهذا الصمت.
أدركت فجأة وفي وضوح مع صوت جرس ساعة أحاول أن أخنقها .. أريد أن تقف الساعة وتستمر تلك الشعلة تشتعل.
يظل هو خيالي من يستطلع معالم ذلك المكان .. لا أطلال بل من نافذة ذكرياتي .. إنه أمس قريب لكن فيه حرارة تملأ المكان بالتفاصيل .. تفاصيل ذلك الزمن .. زمن حي المرقب القديم.