قصتنا مع ( مطار جدة -١ ) و من ثم ( مطار جدة – ٢ ) قصة لا يحكى مثلها في أي مكان في العالم، فالمطار الدولي الذي ندور حوله مراراً حتى نصله، وعندما نصل تبدأ رحلتنا في صالاته في مشقتها وفي زمنها لا تساوي عدد ساعات الطيران ، رغم أن المسافر قد دفع مالاً لكلفة تذكرة السفر الغير عادلة مقارنة بخدمات ( المطار الدولي ).
قصتنا مع ( مطارات جدة ) مبهرة عندما تشخص أبصارنا الى سقف المبنى، ومؤلمة عندما تصبح أعيننا تائهة حين نشاهد أرض المبنى، يلف المسافر حول نفسه مرات حتى يتحقق من وجهته وربما لا يسعفه الوقت ولا صبر أيوب.
تعدد الشركاء في ( مزرعة المطار ) فتأخرت الحجوزات، وضاعت الحقائب،وافترش المسافرون الأرض، وهرب المسؤولون الذين كتبوا سيناريو الفيلم الدعائي الذي يمجد صنائعهم الذي أصبح ” فيلم كرتوني ” لا أكثر.
( مطار الملك عبد العزيز ) مطار له أسم عزيز على قلوبنا وهو ايضا بوابة الحرمين الشريفين، مطار للبسطاء وأصحاب الحاجة والمقاصد، فمن يعطل هذا المطار ونرى المشاهد المأساوية التي شاهدها كل العالم، لا يستحق أن يكون مديراً تنفيذياً أو حتى معالياً.
من يفشل في ادارة مرفق هام ( جداً جداً )، لا يشرفنا كسعوديين أن يكون مسؤولاً مشاركاً في تحقيق رؤية المملكة ٢٠٣٠، لأنه لم يؤدي واجب القسم الذي قاله بلسانه أمام ولاة الأمر حفظهم الله ، وإنه لقسم عظيم، ومن لم يحسن الإدارة فعليه التوجه الى صالة ” المغادرة ” ويعتذر علناً لكي لا يصبح لاحقاً ضيفاً على ” الليوان ” ويحكي إنجازاته نحن نعرفها.