مسكين ( الإنسان ) يبني لنفسه أبراجاً وفراديس ومخابئ ثم ينشئ له مقبرة .. يحمل ( الإنسان ) أسفاراً من المتناقضات من الأمل واليأس والفرح والترح .. ويتعلم النصر والهزيمة .. والقائمة طويلة لكن لا يمل ( الإنسان ) من إعادة تعريفها حسب تحضره ورفاهيته .. لا يستطيع أن يعيش دون هذا التناقض المتطور والمتناسق بقسوته وبحدة صراعاته.
قوى الضعف المحسوس لدى ( الإنسان ) تضاعف قوته ومناعته وتصل ذروتها في تسلطه .. ومنها يتفهم حياته بسلسلة من الخوارزميات المتعبة التي تصنع سلوكه المتوارث من جيل الى جيل.
( الإنسان ) بالمفهوم المجرد مستمر في الحياة مهما كان جنسه أو إسمه أو تاريخ ميلاده .. كل التفوق له وهو نتاج التضاد في الحياة .. تناقضات منها يتنقل ( الإنسان ) من الجسد المحس لكل شئ حوله الى الجسد المتألم بين حسرة التاريخ والماضي وبين الرغبة في البقاء رغم كل الآلام .. لذا قيل أن الحياة متاعب ولم تكن واعدة كما قيل في يوم ميلاد ( الإنسان )!!