في دواخلنا خير وشر .. خير نحاول في كل الأحوال اظهاره بأي صفه، وشر نكتمه ونمنعه من الظهور قدر المستطاع.
كلاهما تظهرها حواسنا .. ينطلقان من أعيننا ومن أفواهنا، والأذن تسمع، والقلب مع الوظائف الأخرى في الجسم ( تعمل عمايلها )، إن كان خيراً إنسابت الدماء في الشرايين فرحاً، وإن كان شراً تشتت كراتها الحمراء والبيضاء، وتعطل برمجيات الخير في الدماغ .. ربما للحظة أو لساعات وربما لعقود قادمة.
الخير والشر وهم في حياتنا صنعته عقولنا، نفسره حسب نوازعنا وحسب سيرة ومذكرات حياتنا، ومثلما الخير له مجالات متعددة فالشر كذلك.
نأمل ونجعل كل أعمالنا في الخير ولنا فيها الأجر الكبير، لكن ( مستصغر الشر ) هو نكسة لرحلة الخير عندما تظهر بياناً .. من رحلة الناس في الحياة نعلم أنه من الصعب القبول بأن خيراً أصبح شراً في مقابل شراً أصبح خيراً، لكنه يحدث!